عبّر الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن ارتياحه الى إنجاز المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، في محافظتي جنوب لبنان والنبطية، متمنياً أن «يتم إنجاز المرحلة الرابعة (الشمال) بهدوء واستقرار». ونوه سليمان خلال استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي في بعبدا صباح أمس ب «الجهود الكبيرة التي بذلتها الوحدات العسكرية والى جانبها القوى الأمنية في ضبط الوضع وخصوصاً في صيدا»، معرباً عن سروره «لاعتراف الجميع بنتائج هذه الانتخابات والقبول بها، ما يعطي صورة جيدة عن تمسك اللبنانيين بالديموقراطية على رغم حدة المنافسات التي تشهدها المعارك الانتخابية عادة». وجدد تأكيده ضرورة «إطلاق الإصلاحات، كقانون اللامركزية الإدارية والانتخابات البلديات والنيابية». ووعد سليمان خلال لقائه وفداً من بعلبك، بتعيين محافظ لبعلبك - الهرمل فور بدء التعيينات، معتبراً أن اللامركزية الإدارية التي سيبدأ العمل على إقرارها ستساهم الى حد كبير في إنماء المنطقة. ووجه رئيس المجلس النيابي رئيس حركة «أمل» نبيه بري الشكر «الخالص» الى اللبنانيين بعامة وأبناء الجنوب بخاصة «الذين أثبتوا أنهم على قدر عال من المسؤولية الوطنية إزاء الاستحقاقات كافة، وفي مقدمها الانتخابات البلدية والاختيارية». وخص بري بالتحية «كل المرشحين الذين توافقوا أو تنافسوا في هذا الاستحقاق في كل القرى والبلدات والمدن لا سيما على خط الحدود من الناقورة وصولاً إلى العرقوب وجعلوا من يوم الثالث والعشرين من أيار «نقطة تحول» في المسار الديموقراطي في لبنان بمواجهة «نقطة تحول - 4» التي أرادتها إسرائيل عبر مناوراتها الحربية مساراً للتهويل والتشويش على خيارات وثوابت لبنان واللبنانيين في الوقوف خلف جيشهم الباسل والتمسك بمقاومتهم اللبنانية الإسلامية وبوحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك حيال أي تحد تفرضه إسرائيل». كما شكر بري لوزارتي الداخلية والدفاع وضباط وعناصر الجيش اللبناني ومختلف القوى الأمنية والإدارية «إشرافهم على إنجاز العملية الانتخابية» ولمؤسسات الرأي العام المدنية والإعلامية «مواكبتها الانتخابات». وقال: «عشية عيد النصر والتحرير ومع الخروج من عرس الديموقراطية في محافظتي الجنوب والنبطية، عهدنا ووعدنا للجنوب ولبنان، هو عهد الإمام القائد السيد موسى الصدر، أن نحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب».