قال رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو إن المسيحيين مصرون على البقاء والتواصل مع باقي العراقيين عبر منحهم الدعم المعنوي والمادي، على رغم تجدد الهجمات ضد الكنائس التي اعتبرها نائب مسيحي ضربة لتفريغ البلاد من المكون المسيحي، فيما أعلن عن صدور أحكام بالإعدام بحق منفذي الهجوم على كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد العام الماضي. وقال ساكو ل «الحياة» إن «الإرهابيين يسعون إلى خلق الفوضى والرعب بشكل عام، وتوجيه رسالة تعكس قوة فاعليتهم وقدراتهم. أكيد أن المسيحيين هم المكون الأضعف. وعملية كنيسة العائلة المقدسة سبقتها هجمات أخرى استهدفت الأجهزة الأمنية والمواطنين والأطباء». وبعد ساعات من إصابة 23 شخصاً الثلثاء في انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة «العائلة المقدسة» وسط مدنية كركوك وتعطيل سيارتين مفخختين أخريين أمام كنيسة ومدرسة مسيحية، أصدرت محكمة مختصة في بغداد امس أحكاماً بالإعدام شنقا حتى الموت على ثلاثة مدانين بالهجوم على كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد العام الماضي والذي أدى إلى مقتل 44 مصلياً معظمهم من النساء والأطفال وكاهنين. وعما إذا كانت الهجمات الأخيرة ستعزز توجه المسيحيين نحو الهجرة، أوضح ساكو «نحن نفكر بالحياة والبقاء والتواصل مع كل العراقيين رغم أن الهجوم خلق حالاً من الرعب»، وتابع «لكننا سوف نشجع الناس على البقاء من خلال دعمهم معنوياً ومادياً من أجل البقاء، وتلقينا تضامناً من جميع أطياف ومكونات كركوك التي كانت مصدومة لكوننا دخلنا شهر رمضان المقدس وهو شهر صيام عن الرذيلة والشر» والتوبة. وأضاف أن «راعي الكنيسة المستهدفة في كركوك والذي أصيب في الهجوم سيقيم عصر اليوم (امس)، قداساً على أنقاض الانفجار للصلاة من أجل السلام». وقال النائب المسيحي في برلمان إقليم كردستان سالم كاكو ل «الحياة» إن «استهداف الكنائس والمسيحيين حالة مستمرة تتجدد بين الحين الآخر، وخصوصاً في مناطق بغداد والموصل، لأن كركوك كانت بعيدة نسبياً عن هذه الحوادث التي هي رسالة واضحة إلى المسيحيين والهدف الأساسي منها تفريغ البلاد من هذا المكون الأصيل».