انطلق صاروخ من نوع أطلس من قاعدة كيب كنافيرال الاميركية حاملاً مسبارين لاستكشاف القمر والبحث عن الماء. وتعتبر هذه المهمة الخطوة الأولى في خطة وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» للعودة إلى القمر، ثم الذهاب الى المريخ، وفق ما أعلنته «ناسا» التي ستستخدم المعلومات التي يجمعها المسبار ويرسلها الى الأرض في بناء قاعدة على القمر. ومن بين المعلومات، درجات الحرارة في الليل والنهار، والخرائط، والألوان، والأشعة فوق البنفسجية وانعكاساتها. كما سيكون هناك تركيز على مدار القمر، إذ يعتقد أن أشعة الشمس متواجدة في شكل مستمر، كما يعتقد بوجود مياه على سطحه. ولأن بناء قاعدة على سطح القمر يتطلب وقتاً طويلاً، تأمل «ناسا» أن يستطيع المسبار تزويدها بمعلومات وافية عن المكان الذي يمكن أن تقام فيه القاعدة، وكيفية تأمين هبوط آمن لمركباتها ومدى تأثير الأشعة في رواد الفضاء. وتستغرق الرحلة التي سميت «LRO» أربعة أيام في طريقها الى القمر، ثم يمضي المسبار سنة في مدار قطبي منخفض حول القمر، ثم يثبت في مدار على بعد 50 كيلومتراً من سطحه. وسيحمل ستة معدات تتضمن منظاراً للأشعة الكونية، لقياس درجة الإشعاع وتأثيراتها البيولوجية المحتملة على الإنسان. فيما ستقوم بعض المعدات بقياس درجات الحرارة والأشعة فوق البنفسجية بينما تهتم أخرى بوجود الثلوج والغابات، وغيرها بالبحث عن الماء تحت سطح القمر. ويحوي المسبار على مقياس ليزر يعمل على معرفة ميلان سطح القمر، وأي الأماكن سيكون مناسباً لهبوط المركبة الفضائية عليه، وسيكون للرحلة صفحة خاصة على الموقع الشهير «twitter» ليتمكن المهتمون من متابعة سير المهمة.