هدَّد المدير الفني السابق للمنتخب المصري لكرة القدم حسن شحاتة، بالاعتذار عن عدم تدريب الزمالك في حال عدم تلبية طلباته المتمثلة في حل المشكلات المالية للاعبين ودعم الفريق بصفقات قوية، مشيراً إلى رغبته في جلب حارس مرمى ثالث ولاعبين أجنبيين في خطي الدفاع والوسط إلى جانب التعاقد مع لاعبين محليين «سوبر». وكشف شحاتة في حوار تلفزيوني أنه لم يوقع رسمياً لتدريب الفريق «الأبيض» قائلاً: «لن أحرق نفسي بتجربة غير ناجحة مع لاعبين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية». وتابع شحاتة : «أحث مسؤولي الزمالك يومياً على تنفيذ مطالبي التي لم يتحقق منها إلى الآن أي شيء رغم تأكيداتهم بدخولها حيز التنفيذ». ويعاني النادي «الأبيض» من أزمة مالية طاحنة تعيقه عن تنفيذ طلبات شحاتة، ويأمل مسؤولوه أن تعينهم مبالغ حق الرعاية واشتراكات العضوية على توفير الموارد المادية اللازمة. وشدد شحاتة على رفضه التفريط في لاعب الوسط الدولي محمود عبدالرازق (شيكابالا)، رغم أن المقابل المادي المحتمل لصفقة رحيله قد تحل أزمة الزمالك المادية قائلاً: «نحن في حاجة ملحة إليه؛ فهو موهبة فذة». ونفى ما تردد عن نيته الانتقام من المهاجم أحمد حسام «ميدو» على خلفية أزمة اعتراض اللاعب على تغييره في لقاء السنغال في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا 2006 وتساءل: «وهل يعقل أن أستغل تدريبي للزمالك لأثأر من لاعب؟». وكشف «المعلم» أنه اتفق على تدريب منتخب عمان قبل لقاء جنوب إفريقيا الأول في جوهانسبرغ ضمن تصفيات أمم إفريقيا بسبب التربص به عقب مباراتي سيراليون والنيجر، ولكنه تراجع في اللحظات الأخيرة؛ حتى لا يتهمه أحد بالهروب. من جهته طلب رئيس الزمالك جلال إبراهيم من شحاتة تحمُّل التأخير في تنفيذ طلباته بسبب الأزمة المالية التي يمر بها النادي. وقال إبراهيم: «نمر بظروف مادية صعبة؛ فالديون تحاصر النادي، واللاعبون لم يتقاضوا مستحقاتهم، ونأمل تحصيل مبالغ كبيرة من الاتحاد المصري وبعض الجهات الإعلانية الراعية خلال أسبوع». من جهة أخرى عاقب المدير الفني للنادي الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه، لاعبي فريقه، بعد خسارتهم أمام الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا، بالتدريب صباح أمس (الاثنين) أول أيام شهر رمضان، رافضاً منحهم راحة عقب رحلة السفر. وبرَّر الموقع الرسمي للنادي «الأحمر» موقف جوزيه بأن الفريق يستعد بقوة لمباراة مولودية الجزائري في 12 الجاري، والتي يحتاج الأهلي فيها إلى الفوز؛ لإنعاش أمله في بلوغ نصف النهائي. من جانبه اجتمع رئيس الأهلي حسن حمدي بلاعبي فريقه عقب الخسارة في مقر إقامة البعثة في تونس، وقال لهم: «واثق بكل عناصر الفريق، سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين، لتحقيق أهداف المرحلة المقبلة»، مشدداً على ضرورة الانتفاض أمام مولودية الجزائري. ويحتل الأهلي المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن الوداد المتصدر، والترجي الوصيف. على جانب آخر، اتهم رئيس الإسماعيلي المستقيل نصر أبو الحسن، محافظ الإسماعيلية أحمد حسين، بإشاعة الفوضي الإدارية في النادي. وقال أبو الحسن: «منذ أن بدأ المحافظ يتدخل في شؤون النادي، بعد تعيين العضوين محمد صابر وأنور ترك؛ لاستكمال الشكل القانوني للمجلس، توقعت أن تنفجر الأزمات». وأضاف: «المحافظ دق أبواب الجميع لحل الأزمة الإدارية التي صنعها، وتوالت الاعتذارات من حماد موسي ويحيى الكومي، ويخطب حالياً ودّ محمد أبو السعود الذي يملك من الحس والإدراك ما يمنعه من الدخول في النفق المظلم». وأكد أبو الحسن أن «كل يوم يمرّ على النادي في وضعه الراهن ليس في مصلحة الفريق الذي بدأ نجومه في الرحيل»، مؤكداً كذلك أن «الأيام ستكشف كلَّ مَن عبث بمقدرات النادي، وحاول استغلاله للظهور في صورة البطل».