تنسم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الموقوف) محمد بن همام ريح البقاء في عالم «المستديرة» بعدما أكد المكتب التنفيذي الذي أجتمع أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور أنه «ليس بالإمكان انتخاب رئيساً جديداً للاتحاد القاري خلفاً لابن همام الذي أوقف مدى الحياة قبل 30 أيار (مايو) 2012». وكما أشارت «الحياة» أمس فقد استند المكتب التنفيذي إلى اللجنة القانونية التي رأت «أن عقد اجتماع الجمعية العمومية غير الاعتيادي من أجل انتخاب الرئيس يمكن أن يتم عقده في حالة شغور منصب الرئيس لمدة أكثر من عام واحد، وبالتالي فإن هذا الأمر يعني عدم عقد اجتماع الجمعية العمومية قبل تاريخ 30 مايو (أيار) 2012». وبدأ الاجتماع الذي غاب عنه 3 أعضاء بكلمة لرئيس الاتحاد الموقت جيلونغ جي طالب فيها أسرة الكرة الآسيوية بالوقوف يداً واحدة من أجل مواجهة التحديات التي تشهدها اللعبة في القارة، وقال: «أتحدث إليكم من صميم قلبي، اليوم لا أتحدث فقط بصفتي قائماً بأعمال رئيس الاتحاد ورئيس المكتب التنفيذي، لكن أيضاً كمشجع مهتم بكرة القدم فهي اللعبة الأكثر شعبية في القارة الآسيوية، وهي تحظى بمتابعة الملايين من الناس، وفي هذا اليوم يتطلع الجميع إلينا من أجل القيام بدور القيادة والحماية. جماهيرنا ورعاتنا يريدون التأكد من أن كرة القدم الآسيوية لن تتأثر بهذه الظروف، وأن المستقبل هو بالفعل لآسيا. هذا هو الوقت المناسب كي نظهر للعالم أن كرة القدم الآسيوية متوحدة وأنها قادرة على اجتياز العاصفة، إذ سيكون النظام الأساسي في الاتحاد دليلنا». ولقي جيلونغ مساندة من الأعضاء المجتمعين وبينهم ريتشارد لاي من غوام الذي قال «هذا هو الوقت الأنسب من أجل دفن خلافاتنا ووضع كل جهودنا، إذ أؤكد دعمي ومساندتي لتصريح السيد جيلونغ». أما السعودي حافظ المدلج، فقال بدوره «يجب أن نحافظ على مصالح كرة القدم الآسيوية من أجل إعادة البسمة للجميع». وأطلع أعضاء المكتب التنفيذي على الظروف التي أسفرت عن تولي جيلونغ، النائب الأقدم للرئيس، منصب القائم بأعمال الرئيس، وقام عضو اللجنة القانونية روبرت توريس بتقديم موجز حول تحقيقات وقرارات لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي أسفرت عن إيقاف ابن همام الذي سيستأنف هذا القرار. وكان أعداء محمد بن همام يطالبون بوضوح بضرورة عقد جمعية عمومية غير اعتيادية لاختيار خلف له ومن بينهم الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان الذي قال في تصريح صحافي: «أكثر القرارات حساسية بالنسبة لأعضاء اللجنة التنفيذية هو تحديد تاريخ لإجراء الانتخابات الرئاسية ودعوة المرشحين للتقدم بترشيحهم». ونجح أنصار ابن همام في تأكيد نفوذهم داخل المكتب التنفيذي بعدما نجحوا في تأجيل عقد الجمعية العمومية الغير اعتيادية فضلاً عن تشكيل لجنة لتقويم الوضع الراهن وتقديم النصح والإرشاد للقائم بأعمال الرئيس خلال عمله في إدارة شؤون الاتحاد خلال المرحلة المقبلة وحتى انتهاء الأزمة، وسيكون مهام اللجنة تطوير الأعمال الإدارية في الاتحاد الآسيوي وتطبيق الشفافية في الجوانب المالية. وقرر المكتب التنفيذي بالإجماع ترشيح جيلونغ لشغر منصب عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الآسيوية، وهو المنصب الشاغر حالياً بسبب إيقاف ابن همام. وقدم أعضاء المكتب التنفيذي التوصية من أجل تشكيل فريق عمل خاص من الاتحادين الدولي والآسيوي من أجل العمل على مكافحة التلاعب بنتائج المباريات. وأطلع الأعضاء على نية فيفا افتتاح مكتب آسيوي موقت من أجل الأمن وسيكون مركزه في بانكوك اعتباراً من 2012. وعلى رغم من كونه من الشخصيات المقربة من ابن همام إلا أن الأمين العام الحالي أليكس سوساي حظي بإجماع المكتب التنفيذي على بقائه في منصبه حتى عام 2015.