لندن، فيينا – «الحياة»، أ ب – أعلنت «تنسيقية الطريق الأخضر»، التي تعتبر الهيئة الرئيسة للمعارضة في إيران، منذ وضع مير حسين موسوي ومهدي كروبي في إقامة جبرية في شباط (فبراير) الماضي، ثمانية شروط أساسية للمشاركة في الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل، اعتبر إصلاحيون أن قبولها «يعادل سقوط الجمهورية الإسلامية». يأتي ذلك بعد أسابيع من النقاش المحموم في صفوف الإصلاحيين، حول المشاركة في الاقتراع. وشروط «التنسيقية» الثمانية، هي: إطلاق جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم موسوي وكروبي، إبعاد أجهزة الأمن والاستخبارات عن السياسة والانتخابات، رفع القيود المفروضة على الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والمنظمات غير الحكومية، رفع الرقابة والحظر المفروضين على وسائل إعلام واحترام حرية التعبير، إنهاء إشراف مجلس صيانة الدستور على الانتخابات ووضعها تحت إشراف جهاز يحظى باحترام كلّ المجموعات السياسية والاجتماعية، ضمان مشاركة جميع المواطنين من كلّ التيارات السياسية والدينية والمجموعات العرقية في الحملات الانتخابية والتصويت من دون خوف، وضمان المساواة الشخصية والمالية والأمنية لكلّ الأحزاب والمرشحين والناخبين ومنع تعرّضهم لعنف. وتتخطى هذه الشروط تلك التي حددها الرئيس السابق محمد خاتمي للمشاركة في الاقتراع، وهي إطلاق المعتقلين السياسيين واحترام الدستور وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة. وقوّم مجتبى وحيدي، مساعد كروبي والذي يقيم في الولاياتالمتحدة، الشروط التي حددتها «تنسيقية طريق الأخضر»، معتبراً أن قبولها «يعادل سقوط الجمهورية الإسلامية». على صعيد آخر، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الإيراني داريوش رضائي نجاد الذي اغتيل في طهران السبت الماضي، كان عالِماً منخرطاً في ما يُشتبه بأنها محاولات لصنع سلاح نووي، وليس طالباً كما أُعلِن رسمياً. وأوردت وسائل إعلام إيرانية في البداية أن القتيل يُدعى داريوش رضائي، وهو أستاذ في الفيزياء وخبير في النوترون، اعتُبِر «نابغة» في المجال النووي. لكنها تراجعت لاحقاً، مشيرة إلى أن اسمه داريوش رضائي نجاد، وهو «طالب ماجستير في فرع الكهرباء» في جامعة خواجه نصير الدين الطوسي في طهران. على رغم ذلك، أفادت وكالة «فارس» القريبة من «الحرس الثوري» بأن رضائي نجاد تعاون مع وزارة الدفاع، مشيرة إلى أنه كان «باحثاً في تصميم صواعق تفجير أسلحة ذرية»، كما اعتبرت ذلك «السبب الرئيس لوضعه على لائحة الاغتيالات لدى الاستخبارات الغربية». لكن الوكالة شطبت لاحقاً من الخبر، الجزء المتعلق ببحوث رضائي نجاد في تصميم صواعق التفجير. ونقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤول أجنبي في دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه تحقق من أن اسم القتيل هو رضائي نجاد، لكنه أشار إلى مشاركة الأخير في تطوير محوّلات تُستخدم في إحداث تفجير لإطلاق رأس نووي. ووصف رضائي نجاد بأنه فيزيائي عمل لمصلحة وزارة الدفاع الإيرانية، في مشاريع تتّصل بتطوير أسلحة نووية، بما فيها المحوّلات. ولفتت إلى أن ملخصاً من مقال شارك رضائي نجاد في إعداده قبل ثلاث سنوات، وعُرض خلال مؤتمر إيراني، يفيد بنجاح الأخير في مشروعه، إذ يقدّم «تفاصيل عن تصميم المحولات وصنعها واختبارها» وهي «أُنتجت وشُغّلت بنجاح». وتُستخدم هذه المحوّلات لأغراض غير عسكرية وطبية وعلمية، لكن مفتشاً «نووياً» سابقاً لدى الوكالة الذرية، أبلغ «أسوشييتد برس» أن عنوان البحث، وهو «تصميم وصنع واختبار محوّلات مغلقة»، يمكن أن يرجّح صنع «تطبيق تفجيري»، إضافة إلى أن المشارك في إعداد المقال هو مجتبى داداشنجاد الذي نشر مقالات أخرى عن تجارب المتفجرات. وفي واشنطن، اتهمت الادراة الاميركية ايران بعقد «اتفاق سري» مع تنظيم «القاعدة» تمول بموجبه تنفيذ عمليات في افغانستان وباكستان. واقرت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على ستة اشخاص قالت انهم يشكلون اعضاء الوحدة الداعمة لهذه النشاطات، علما ان وكالة الاستخبارات تتحفظ عن اقامة رابط مباشر بين ايران و»القاعدة».