ساد جلسة محاكمة القيادي في «التيار الوطني الحر» العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة التعامل مع اسرائيل، امام المحكمة العسكرية، هرج ومرج وصراخ وتوجيه كلمات نابية الى المحكمة عندما اعلن رئيسها العميد الركن نزار خليل، رفع الجلسة التي كانت مخصصة للمرافعة والحكم الى 30 آب (اغسطس) المقبل. وأمر العميد خليل على أثر ذلك، بتوقيف احد الحاضرين من مناصري كرم الذي وجه الشتائم الى المحكمة والعدالة، فيما هتف الحضور من المناصرين أثناء اخراج كرم من قاعة المحكمة «بالروح بالدم نفديك يا عميد». وجرى تأجيل الجلسة عندما طلب ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي استدعاء شاهدين وهما ضابطان من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، كان أفاد احدهما في الجلسة الماضية بأنه لا يوجد تسجيل صوتي لدى الفرع اثناء التحقيق مع كرم، فيما كان افاد الثاني عكس ذلك. وأشار القاضي عقيقي الى ان طلب استدعائهما هو لتوضيح هذا التناقض، وطلب ايضاً استدعاء رئيس القسم الفني في فرع المعلومات. وكان ورد من قوى الأمن الداخلي الى المحكمة كتاب يفيد عن عدم وجود تسجيل صوتي او مرئي اثناء التحقيق الاولي مع كرم بجرم التعامل مع اسرائيل. واعترض وكيل كرم المحامي رشاد سلامة على طلب النيابة العامة، واعتبر ان طلبه «غير قانوني لأن التناقض ليس بين اقوال شاهدين وإنما هو في قيادة فرع المعلومات». وفي ضوء ذلك، قررت المحكمة معاودة استدعاء الشاهدين من فرع المعلومات ورئيس القسم الفني فيه لتوضيح التناقض، كما قررت معاودة استدعاء طبيبين لتوضيح ما ورد في تقريرهما الطبي اثناء معاينتهما كرم في مستشفى ضهر الباشق، كذلك استدعت المحكمة ضابطاً آخر في فرع المعلومات وطبيب سجن رومية المقدم حبيب الطقش، الاول كونه كان مكلفاً اخراج كرم من المستشفى بأمر من الثاني. وكان كرم مثُل وللمرة الاولى منذ محاكمته أمام المحكمة العسكرية، في قفص الاتهام، وحضر الجلسة النائبان ابراهيم كنعان وناجي غاريوس. وبعد اعلان تأجيل الجلسة، علت اصوات الاحتجاج من المناصرين خارج المحكمة، ووجهوا الكثير من الشتائم الى القضاء والمحكمة.