أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، «ان الحفاظ على سورية حفاظ على لبنان»، معتبراً أن «لبنان وسورية بلد واحد، والشعبان يرتبطان بعلاقات أخوة ومصاهرة ولا يفرق بينهما احد. من هنا، فإن استهداف سورية استهداف للبنان وشعبه ومؤسساته، فما يصيب سورية يصيب لبنان في الصميم». ورأى قبلان خلال استقباله السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي أمس، «ان سورية عرضة لمؤامرة خبيثة ينبغي ان يقف العرب والسوريون بوجهها، لأن سورية تشكل خط الدفاع الأول عن العرب والمسلمين، وهي ستظل عصية على المؤامرات بفعل قيادتها الحكيمة وجيشها الباسل وشعبها الأبي». ودعا الشعب السوري إلى «الالتفاف حول قيادته في مواجهة عناصر الفتنة التي تريد نشر الفوضى والإرهاب». وعلَّق السفير السوري من جهته على موقف النائب وليد جنبلاط الأخير من سورية، وقال: «نريد أن نقرأ الجوانب الإيجابية في كل مواقف الأشقاء، وبعض الكلام لا نريد ان نحمِّله المعنى السلبي، لكن نطمئنكم إلى ان سورية بحمد الله تقود عملية الإصلاح والحوار، والبنى الداخلية تتكامل في رفض كل ما يواجه سورية من شرور ومؤامرات». وقال: «سورية الآن أقوى بوحدتها الوطنية التي تتأكد، ونحن نرحب بكل الآراء المخلصة والغيورة، وسورية قادرة على تشخيص حالتها ومعالجتها، وهي الآن أقوى بإذن الله، والعلاقات السورية-اللبنانية في تحسن دائم، وسورية ولبنان بخير». وعن موقف واشنطن الاخير من أن الرئيس السوري بشار الأسد اصبح من الماضي، قال علي: «سورية معنية بداخلها والحراك الداخلي وتشخيص الوضع الداخلي، وما تحتاجه هو مراجعة نقدية مسؤولة، وهو ما يحدث، وهو ما بدأه الرئيس الأسد، ليس اليوم ولا امس، بل بدأه منذ عشر سنوات وأكثر»، مؤكداً أن «الحوار ماض، وسورية معنية بتحصين رؤيتها الداخلية، وإحداث كل ما تستوجبه عملية البناء والتحصين الداخلي في مواجهة الاستحقاقات الكبيرة»، ومشدداً على أن «سورية بجيشها وشعبها ومواطنيها، الذين يرفضون الاستقواء بالخارج ويرفضون ما يحاك لهم من مؤامرات ستصل إلى حصانة وطنية أكبر تطمئن السوريين وأشقاءهم».