استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس، رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان يرافقه الشيخ نصر الدين الغريب والوزير مروان خير الدين. وأكد أرسلان بعد اللقاء أنه جرى تناول «الأوضاع المحلية والإقليمية خصوصاً المؤامرة الخارجية التي تستهدف سورية، وكانت وجهات النظر متطابقة تماماً حول قراءة المشهد السياسي في المنطقة، خصوصاً لجهة المشروع الذي يستهدف الجميع من دون استثناء، وبدأ بسورية كونها تمثل خط الدفاع القومي العربي الأول في مواجهة المخططات الصهيونية المدعومة من الغرب وبعض الدول الإقليمية». وأضاف: «عبرنا عن استنكارنا الشديد للمواقف التي يتخذها بعضهم في لبنان والمنطقة والتي تعبر عن حقيقة الارتهان للمخططات المشبوهة وتؤكد صوابية موقفنا»، مؤكداً أن «سورية تجاوزت المحنة وستعود أقوى مما كانت عليه، ولا تحتاج إلى دروس أو خرائط طريق من أحد». وشكر «أهلنا الموحدين الدروز في جبل العرب الذين عبروا بمسيرتهم في السويداء عن التأييد للقيادة السورية وعلى رأسها الرئيس الأسد وبرنامجه الإصلاحي، أصدق التعبير عن حقيقة موقفنا كطائفة معروف عنها تاريخياً أنها من حماة الثغور كجزء لا يتجزأ من المشروع القومي العربي المتمسك بجذوره وأصالته». وفي لبنان، أكد السفير السوري علي عبدالكريم علي بعد زيارته وزير الخارجية عدنان منصور أن «العبث بالمنطقة عبث بأمن العالم كله»، معرباً عن تفاؤله ب «تفعيل العمل العربي المشترك واللجنة العربية، وعدم السماح للمخططات الخارجية بأن تتدخل وتسوق عبر العمل العربي سواء في اللجنة العربية أم في غيرها». وأكد أن بلاده «كانت دائماً ولا تزال وستبقى الداعية الدائمة للعمل العربي المشترك ولتحصين التضامن العربي». وعن عدم رد سورية على اللجنة العربية؟، قال: «سورية تعلن موقفها دائماً بحرصها على العمل العربي المشترك، ولكن أيضاً برفض الخلط بالأوراق والمسميات، بمعنى تحديد العدو والأخطار وتوصيف الحال كما هي على الأرض وتحديد المخارج المنطقية والواقعية والعملية والقابلة للحياة، وسورية مع الحوار وماضية في إصلاحاتها الجديدة». وأشار إلى أن بلاده «مع حوار مفتوح وشامل ومعمق يشمل كل أطياف المجتمع السوري»، معتبراً أن بعض المعارضين في المجلس الانتقالي «يرفض الحوار، لأنه لا يريد الإصلاح ولا يريد الحوار».