فاز المطرب المصري إيمان البحر درويش بمنصب نقيب الموسيقيين، في جولة الإعادة التي تنافس خلالها مع محمد الحلو، في انتخابات الثلثاء، ليكون أول نقيب للموسيقيين بعد ثورة «25 يناير»، إذ حصل على 1219 صوتاً مقابل 679 حصل عليها الحلو. وعقب إعلان النتيجة، قال الحلو: «أثناء الانتخابات شعرت بحب زملائي، وأنا وإيمان صديقان وأخوان، ربنا يقوّيك على ما أسند إليك». بينما علق درويش وعيناه تملأهما الدموع: «أنا بحب محمد الحلو، وبالتأكيد لم أكن أفضل المرشحين، وأطالب أعضاء النقابة بالتعاون للارتقاء بالموسيقى المصرية»، كما أشاد بنزاهة اللجنة التي أشرفت على الانتخابات. وكانت نقابة المهن الموسيقية شهدت، منذ أوائل العام الجاري، اعتراضات على شخص النقيب السابق منير الوسيمي وأعضاء من مجلس النقابة، فنظّم معظم أعضاء النقابة اعتصامات ووقفات احتجاجية للمطالبة بإقالتهم. وتعدّ ملفات الأجور وتكاليف العلاج، إضافة إلى دور النقابة في دعم الموسيقيين، بخاصة مع التوقف النسبي الذي أصاب نشاطهم منذ الثورة وقضايا الفساد المالي والإداري داخل النقابة، أبرز الملفات المطروحة أمام النقيب الجديد ومجلسه المرتقب. وتشترط قوانين النقابة أن يفوز بمقعد النقيب من يحصل على نسبة 50 في المئة +1، وهو ما لم يتحقق في الجولة الأولى من الانتخابات. وقام محمد الحلو، المرشح لمنصب نقيب الموسيقيين، في سابقة هي الأولى من نوعها، بالإدلاء بصوته لمنافسه إيمان البحر درويش، وفعل إيمان البحر درويش الشيء نفسه مع الحلو. واعتبر علاء المغربي، المنسق الإعلامي للنقابة، ان ذلك يدل على المنافسة الشريفة بين المرشحين، «ويمثل روح الفن المصري الأصيل التي افتقدها الشعب المصري كثيراً في القيادات السابقة».