اعتقل اليوم الأربعاء، وفي شكل مفاجئ، الفنان اللبناني زيد حمدان في مخفر قصر العدل ببيروت، بتهمة "التشهير" ضد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان. وكان حمدان أصدر وفريقه "وينغز" (الأجنحة)، منذ نحو سنتين، أغنية "جنرال سليمان". ولم يطّلع عليها "الامن العام" اللبناني إلاّ منذ فترة قصيرة، ويباشر التحقيقات مع حمدان حولها إلاّ خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. واليوم، توجه الفنان على متن دراجته الهوائية الى قصر العدل ولم يعد، إذ اعتُقل من دون أن يحدد موعد لمحاكمته. ثم تمكن حمدان من توجيه رسالة من سجنه، تنقلها أصدقاؤه عبر الشبكات الاجتماعية، يبلغهم فيها بأنه موجود في مخفر الشرطة في قصر العدل بسبب أغنية "جنرال سليمان". وطالبهم بالتحرك. وأصدر وكيله، المحامي نزار صاغية، بياناً يطلع به الرأي العام على ملابسات اعتقال الفنان والتحقيق معه مرتين في 20 و21 من الشهر الجاري. ويدعو الرأي العام إلى "اتخاذ موقف دفاعاً عن الحريات العامة في لبنان"، "في وقت تشهد مختلف الدول العربية ثورات نزعت الهالة عن هامة الزعيم (الرئيس) مهما علا شأنه وأعادت الكرامة للمواطن...". وجاء في البيان: "أصدر النائب التمييزي العام، سعيد ميرزا، إشارة بتوقيف الفنان السيد زيد حمدان اليوم الأربعاء 27/7/2011 حوالى الساعة الهادية عشرة قبل الظهر، بعدما تم التحقيق معه بتهمة المس بكرامة رئيس الجمهورية. وقد جرى التوقيف على خلفية فيديو كليب لأغنية "جنرال سليمان"، عبّر فيها حمدان عن ضيق من الفساد ومن الميليشيات ومن التدخلات الأجنبية والاستخباراتية ومن الطبقة السياسية بشكل عام، غداة تولي العماد ميشال سليمان رئاسة الجمهورية... ويلحظ أن الفيديو وُضع على يوتيوب منذ سنة على الأقل. وقد ورد في ختام الاغنية عبارة "إذهب إلى البيت جنرال سليمان"، go home general suleiman. ويواجه السيد حمدان ملاحقة قد تصل عقوبتها إلى سنتي حبس على أساس المادتين 384 و386 من قانون العقوبات...". وبعد ساعات من توقيف حمدان، أخلي سبيله بسند إقامة. وعُلم أن حمدان لا يجيب على المكالمات الهاتفية، وقد عبّر والده عن عدم رغبة ابنه في التحدّث إلى الإعلام. اضغط هنا للاطلاع على الفيديو كليب.