انتقدت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية «الحملة الإعلامية التحريضية المتواصلة التي تشنها وسائل إعلام قوى 8 آذار على الرئيس سعد الحريري بشكل شخصي»، معتبرة أن «الهدف منها محاولة تحطيم صورته الشخصية والقيادية، وهي تشن بطلب من حزب الله تحديداً، لحماية الحكومة الحالية وشن هجوم وقائي للوصول إلى إضعاف الصورة السياسية لتيار المستقبل وقوى 14 آذار، ونقل المعركة إلى خارج صفوف قوى 8 آذار التي تعاني من إحباطات ومشكلات عدة». وحذرت من أن «استخدام هذه الأساليب قد تنقل البلاد إلى أجواء مختلفة تطاول الجميع ولن تقتصر نتائجها على طرف». ولفتت الكتلة في بيان بعد اجتماعها أمس، إلى أن «المواقف الصادرة عن حزب الله وقيادات 8 آذار بخصوص توجهات رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) الحوارية، كشفت أن حزب الله يريد مصادرة نتائج الحوار قبل أن يبدأ، رافضاً موضوع الحوار حول سلاحه، مغلفاً الأمر بعناوين عامة ومتناسياً أن سلاح المقاومة الذي حرر الجنوب فَقَدَ شرعيته بعدما تحوّل إلى صدور اللبنانيين في العاصمة والمناطق، وبعدما احتضن المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وبالتالي فإن ما كان جائزاً في السابق لم يعد جائزاً بعد ما جرى من انتهاكات أفقدت السلاح شرعيته السابقة ووضعته في موضع الاتهام والشبهة التي تهدف إلى السيطرة على السلطة وفرض الرأي بدليل الانقلاب لتغيير الأكثرية وتشكيل الحكومة الحالية». وأكدت «أن حزب السلاح ماضٍ في انقلابه وأساليبه في الضغط والإكراه مستفيداً من خنوع حكومة لا سمع لها ولا قول ولا رأي». العودة الى النظام الامني السابق وتوقفت الكتلة أمام «إقدام أجهزة أمنية رسمية على توقيف مدير مكتب منظمة «الكرامة لحقوق الإنسان «سعد الدين شاتيلا من دون وجه حق أو مبرر قانوني ومن دون أن يرتكب مخالفات قانونية»، واعتبرت أن «هذه الممارسات لا تنطبق إلا على مواصفات أجهزة تخضع لوصاية مشبوهة ومرفوضة». وحذرت «من محاولات بعض الأجهزة العودة إلى النظام الأمني السابق تحت وصاية الخوف من القمع والخضوع لإرادة استبداد قوى مسلحة، لأن ذلك لن يتم التساهل معه، ولن يُسكت عنه، والكتلة ستكون بالمرصاد لأي محاولة للمساس بالحريات العامة وبحرية الآخرين وحق التعبير عن الرأي». وكررت الكتلة توجيه السؤال إلى الحكومة والأجهزة الأمنية عن الخطوات التي قامت بها بعد إطلاق المخطوفين الإستونيين السبعة بخاصة أن المعلومات التي كشفوا عنها خلال اليومين الماضيين ونشرتها وسائل الإعلام، بينت أنهم كانوا محتجزين في سورية. وطلبت الكتلة جواباً واضحاً عن الذي قامت به الحكومة للتعاطي مع هذا الموضوع، «فهل سألت الحكومة سورية؟ أو بدأت بتحقيق حول هذا الأمر؟ لأن في حال تبين أن المعلومات صحيحة تترتب على الموضوع خطوات من الواجب اتخاذها من قبل الحكومة على أكثر من مستوى». ولفتت الكتلةُ الحكومةَ والهيئة العليا للإغاثة والجمعيات التابعة للأمم المتحدة المعنية إلى «ضرورة إيلاء الإخوة اللاجئين السوريين مزيداً من الاهتمام والرعاية، بخاصة لجهة الصحة والغذاء على أبواب شهر رمضان المبارك». كما توجهت إلى الحكومة النروجية بالتعزية نتيجة «الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من المواطنين الأبرياء، مستنكرة هذا العمل الإجرامي الذي لا دين له ولا هدف منه إلا قتل الأبرياء»، وحضت على «مواجهة التطرف من أي جهة أتى». وكان وفد من الكتلة زار السفارة النروجية لتقديم التعزية بضحايا المجزرة التي وقعت الأسبوع الماضي في أوسلو.