كراتشي - رويترز - أحصت شرطة مدينة كراتشيجنوبباكستان مقتل 44 شخصاً خلال ثلاثة أيام من أعمال عنف سياسية وعرقية، ما رفع إلى 185 عدد القتلى في الشهر الجاري. وأشارت إلى سقوط معظم القتلى في ثلاثة أحياء شرق كراتشي يسكنها خليط عرقي من الطبقة الوسطى. وقال نعيم بوروكا، المسؤول الكبير في الشرطة: «تعرفنا إلى المتورطين، وسنرسل 200 عنصر أمني على الأقل للبحث عنهم واعتقالهم». وتعتبر الشرطة أن لا سبب واضحاً للموجة الأخيرة من القتال، على رغم أن المدينة التي يقطنها أكثر من 18 مليون شخص تملك تاريخاً طويلاً من العنف الطائفي والعرقي والمحلي والسياسي يمكن أن يشتعل في أي لحظة ويؤدي إلى معارك تشمل أحياء بالكامل. وقال شارجيل ميمون، وزير الإعلام في حكومة إقليم السند، إن «موجة العنف الأخيرة شملت أيضاً صراعاً بين السّنّة والشيعة، وخصومات شخصية أذكاها مناخ غياب القانون والنظام». ويسكن في المناطق التي تضررت من أعمال العنف الأخيرة أفراد من طائفة البشتون، ومهاجرون يتحدثون الاوردية فروا من الهند واستوطنوا كراتشي لدى تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947. وأورد تقرير حديث لمفوضية حقوق الإنسان الباكستانية أن 1138 شخصاً قتلوا في كراتشي خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، بينهم 490 سقطوا ضحية العنف السياسي والعرقي والطائفي.