قالت شرطة مدينة كراتشي الباكستانية أمس إن العاصمة التجارية لباكستان شهدت أعمال عنف سياسية وعرقية خلفت 44 قتيلا خلال ثلاثة أيام، ليرتفع بذلك عدد القتلى في يوليو الى 339 قتيلا. ووقعت معظم خسائر مطلع الأسبوع الجاري في ثلاثة أحياء بشرق كراتشي يسكنها خليط عرقي من الطبقة الوسطى. وقال نعيم بوروكا وهو مسؤول شرطة كبير في شرق كراتشي: «تعرفنا على المتورطين وسيتم إرسال 200 من قادة الشرطة على الأقل للبحث عنهم واعتقالهم»، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد سبب واضح للموجة الأخيرة من القتال». ولمدينة كراتشي التي يقطنها أكثر من 18 مليونا تاريخ طويل من العنف الطائفي والعرقي والمحلي والسياسي والذي يمكن أن يشتعل في أي لحظة وتدور معارك تشمل أحياء بالكامل. ويسكن في المناطق التي تضررت من أعمال العنف الأخيرة البشتون والمهاجرون وهم نسل لاجئين يتحدثون الأوردية فروا من الهند واستوطنوا في كراتشي وقت تقسيم شبه القارة الهندية عام 1974. وللحزبين السياسيين اللذين يمثلان الفصيلين تاريخ من العداوة وأعمال العنف. وقال شارجيل ميمون وزير الإعلام في حكومة إقليم السند إن موجة العنف الأخيرة شملت أيضا صراعا بين السنة والشيعة وخصومات شخصية أذكاها مناخا من غياب القانون والنظام.