كراتشي - رويترز - مشطت قوات الأمن الباكستانية احياء مدينة كراتشي المركز التجاري للبلاد في الجنوب بحثاً عن مسلحين، مع ارتفاع عدد قتلى العنف العرقي والسياسي المستمر منذ خمسة ايام الى 98 قتيلاً واكثر من 150 جريحاً. وقال مسؤول في الشرطة: «دخل رجالنا المنطقة ويعملون على احكام السيطرة، علماً ان قوات الأمن اول من امس أعطت أوامر باطلاق النار فوراً في المدينة، حيث نشر الف جندي اضافي للسيطرة على العنف في الاحياء الفقيرة المتعددة الاعراق. وأشار الى اعتقال 157 شخصاً في عملية الدهم منذ الليلة الماضية، وضبط 38 مسدساً وثلاث بندقيات كلاشنيكوف، وانقاذ مئات من الاشخاص المحاصرين في المناطق المضطربة، ونقلهم الى مناطق آمنة». وتملك كراتشي التي يزيد عدد سكانها على 18 مليوناً تاريخ طويل من العنف السياسي والعرقي والطائفي، وقتل 1138 شخصاً فيها خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي بينهم 490 سقطوا ضحايا للعنف السياسي والعرقي والطائفي. وجاءت احدث موجة عنف في كراتشي بعد ايام على اعلان الحركة القومية المتحدة انها ستترك الائتلاف الحاكم، وباتت المدينة مصدر قلق اكبر على استقرار باكستان من الاقاليم الحدودية الشمالية الغربية التي ينظر اليها باعتبارها مركزاً للمتشددين الذين يهددون استقرار المنطقة والغرب.