أنهى المجلس البلدي بجدة معاناة أكبر سوق خليجي للسيارات، وأقر في اجتماعه الطارئ الذي عقد أمس وحضرته الأمانة والشرطة والمرور ومراكز الأحياء وجمعية البيئة السعودية وإدارة مركز المعارض البدء من اليوم الأربعاء في سحب السيارات التالفة ورفع النفايات والإطارات الخاصة بالمعدات الثقيلة وتنظيف السوق بشكل كامل. وأكد حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس أن الاجتماع، ناقش ثلاث محاور رئيسية تتمثل في النفايات البشرية والدمارات والمياه الجوفية، وأوصى بضرورة وضع حاويات بشكل كاف في المنطقة وتكثيف عملية نقل المخلفات، كما جرى الاتفاق مع الأمانة والمرور على البدء فوراً في رفع المخلفات والإطارات الخاصة بالمعدات الثقيلة بالتعاون مع شيخ طائفة المعارض، إضافة إلى سحب السيارات التالفة التي مضى عليها أكثر من (15) يوماً، والسيارات المخالفة التي تقف في أماكن عامة غير مخصصة للوقوف، كما سيعقد اجتماع خاص بين الأمانة والمجلس لإيجاد حلول لمشكلة المياه الجوفية في المنطقة مع الجهات ذات العلاقة. وكشف أن الاجتماع استمر على مدار ثلاث ساعات وحظي بتفاعل جميع الجهات ذات العلاقة بهدف وضع حل عاجل لأرض معارض السيارات جنوبجدة بعد شكوى التجار المستمرة للمجلس البلدي من عدم رضاهم عن الوضع الخدمي وخاصة النظافة والإنارة والسفلتة والاختناقات المرورية التي تعطل حركة السير، والشوارع الشبه مغلقة من جراء تراكم المخلفات والأتربة والسيارات المعطوبة، والأرصفة المهدمة، إضافة إلى تجمع المياه الجوفية في منطقة المعارض مما يستدعي تدخلاً علاجاً وحلاً بيئياً وصحياً مستداماً. من جهته، أكد المهندس حسن الزهراني نائب رئيس المجلس أن التوصيات التي جرى التوصل إليها خلال الاجتماع سيتم العمل على تنفيذها على وجه السرعة، خاصة بعد أن أكد تجار الحراج أن المؤمل من المجلس البلدي أن يقوم بدوره لإعادة بريق السوق الدولي للسيارات الأول في السعودية ومنطقة الخليج، لاسيما أنه يفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية، ناهيك عن العشوائية في تنظيم السيارات داخل السوق وخارجه مما يسبب الكثير من الحوادث والمشاكل.ولفت الزهراني إلى أن جمعية البيئة السعودية التي كانت ممثلة في الاجتماع طلبت الحصول على امتياز أعمال تدوير السيارات التالفة والمخلفات والدمارات حتى تقوم بتحويلها إلى مواد صديقة للبيئة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً أن الموضوع يخضع للدراسة من قبل أمانة المحافظة قبل أن يعرض على المجلس البلدي. الجدير بالذكر أن المعاناة تتعلق بأكثر من (800) معرض تنتشر في المنطقة التي يرتادها الآلاف من داخل وخارج جدة يومياً، ويعمل بها مئات العمال من بائعين ودلاليين، وأن الوضع يستدعي تظافر كافة الجهود، الأمر الذي يعني ضرورة التحرك بشكل جماعي سواء على صعيد المجلس أو مراكز الأحياء أو الجهات الأخرى من أجل وضع حلول عاجلة وحلول أخرى مستدامة.