تلقت مستشفيات محافظة الدرب ومستشفى الليث عشرات الحالات المصابة وعدد من الوفيات خلال الأسبوع الماضي، بسبب الغبار وكثافة المسافرين، كما تم قطع الكهرباء عن بعض القرى، ما جعل المتضررين يتوجهون إلى المصايف أو مكةالمكرمة لقضاء فتره الإجازة. وذكر أقرباء بعض المصابين ل«الحياة» أن الإسعاف تأخر عن الحالات المصابة بسبب الغبار، ما يجعل الوقت ليس في مصلحة المصابين، فيما أشار محمد حكمي أنه متوجه مع أسرته إلى مكةالمكرمة لقضاء شهر رمضان هرباً من الغبار، وقال: «نعاني من صعوبة التنظيف اليومي وفوضى التراب الذي يطال كل أرجاء المنزل، ومن الحساسية والربو التي يعاني منها أكثر أفراد الأسرة، ولهذا نفضل السفر والمغامرة على طريق الساحل بدل التعرض لموجة الحر والغبار». إلى ذلك، تمكنت إحدى دوريات حرس الحدود في المنطقة من إنقاذ مواطن وطفليه من الغرق والاحتجاز بإحدى الجزر أمس، بعد أن اصطحبهما في زورق بحري لممارسة الصيد في عرض البحر، ليفاجأ بتغير الأجواء وهبوب عاصفة ترابية شديدة. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم إدارة حرس الحدود بالمنطقة العقيد عبدالله بن محفوظ أن إحدى الدوريات رصدت أحد الزوارق الذي جرفته الرياح إلى شاطئ جزيرة أحبار، بعد أن حاول الأب تثبيت الزورق في البحر بإنزال الخطاف إلى قاع البحر إلا أن شدة الرياح تسببت في قطع الحبل التي يربط الزورق بالخطاف، ليتم إنقاذه وإدخاله لعرض البحر بمساعدة أحد الصيادين، ما جعل المواطن يعود للمدينة مع أطفاله بصحة جيدة.