رد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري على ما قال انه «حملات إعلامية»، معتبراً أنها «أمر عمليات سياسي يتولاه ويرعاه حزب الله وأمينه العام»، ومدرجاً إياه في إطار «ضروب الكراهيات الشخصية»، ومشدداً على «أنهم يستخدمون سلاحاً يضاف إلى ترسانة من الأسلحة التي سينتهي مفعولها عاجلاً أم آجلاً». جاء ذلك في بيان وزعه مكتب الحريري مساء اول من امس، ورد فيه على لجوء «بعض وسائل الإعلام لتنظيم حملات معروفة الأغراض لا تنفصل عن المحاولات المستمرة للإساءة إلى كل ما يمت للرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته ونهجه السياسي والوطني»، مشيراً إلى أن «آخر هذه الحملات ما أعدته وسائل إعلام مكتوبة ومرئية من تقارير وتحقيقات ومقالات مسمومة لم تجد وسيلة للرد على مقابلة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية الأخيرة سوى التعرض لمسائل شخصية وعائلية لا تمت إلى السياسة بصلة، تارة عن طريق رصد التحركات التي يقوم بها الرئيس الحريري في الخارج والإجازة التي يمضيها مع عائلته، وتارة أخرى عن طريق تجميع الأضاليل حول وجود مشكلات في الشركات التي يملكها آل الحريري، وطوراً بالدخول إلى دائرة المحرمات التي تتناول العلاقات العائلية الداخلية بين الأهل والإخوة». واعتبر البيان أن «في هذه الحملات التي تنظمها وتفبركها وتعمل على تعميمها وسائل إعلام معروفة الانتماء والولاء مجرد خطوات في مسلسل طويل بدأ مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويعملون اليوم على استكمال حلقاته تنفيذاً لأمر عمليات سياسي يتولاه ويرعاه حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله الذي اختار أن يرد على الرئيس الحريري عبر أدواته الإعلامية بالوسائل التي أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها ضرب من ضروب الكراهيات الشخصية لكل ما يمت إلى الرئيس الحريري وعائلته بصلة». وأكد أن «لا فائدة من أي توضيح يتناول عمل شركة سعودي أوجيه وسائر الأعمال والشركات التابعة لآل الحريري، والتي اكتسبت سمعتها العربية والعالمية في أرقى المنتديات الاقتصادية والإنتاجية، طالما أن هناك من يريد أن يرعى ويغطي ويستخدم هذا النوع من السلاح في حملاته السياسية»، معلناً أن «كل ما ينشر ويذاع ويفبرك لن يغير من الحقيقة في شيء، أن هذا السيل من الأضاليل الصحافية والإعلامية سيذهب أدراج الرياح أمام إصرار الرئيس سعد الحريري على مواصلة المسيرة والتمسك بالعدالة وبالمحكمة الدولية وبروح 14 آذار التي دفع في سبيلها والده الرئيس الشهيد الدم فداء للبنان وعروبته وحريته وسيادته».