بالي (أندونيسيا) – أ ب، رويترز، أ ف ب – حضّت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أندونيسيا أمس، على تشجيع الديموقراطية في ميانمار والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معتبرة أن تحوّلها الناجح من ديكتاتورية إلى ديموقراطية مسلمة تجعلها نموذجاً لتلك المناطق. وقالت خلال لقائها مسؤولين أندونيسيين في بالي، إن التاريخ الحديث للبلاد «يوجد مثالاً لعملية انتقالية إلى حكم مدني، وبناء مؤسسات ديموقراطية قوية»، معتبرة أن أندونيسيا حققت خطوات مهمة في اتجاه الديموقراطية، وأثبتت إمكان تعايش الإسلام والديموقراطية. وأضافت: «خلال سنة الربيع العربي، لم يكن هناك مطلقاً وقت أفضل للأندونيسيين لمشاركة ما اكتسبوه من مرحلتهم الانتقالية إلى الديموقراطية، مع شعوب مصر وتونس ودول أخرى تواجه الآن الرحلة الصعبة ذاتها». على صعيد آخر، كررت كلينتون مطالبتها الصين ودول جنوب شرقي آسيا بتسوية سلمية لخلافاتها الحدودية في بحر الصين الجنوبي. واعتبرت اتفاقاً مبدئياً أبرمته الصين ودول «رابطة جنوب شرقي آسيا» (آسيان) من أجل وضع آليات جديدة لفض النزاعات، «مجرد خطوة أولى مهمة»، داعية «آسيان إلى التحرك على عجل لإقرار ميثاق شرف يتفادى أي مشاكل في الممرات البحرية المهمة والمياه الإقليمية لبحر الصين الجنوبي». وقالت بعد لقائها نظيرها الأندونيسي مارتي ناتاليغاوا: «كلنا لدينا مصلحة في ضمان عدم خروج هذه النزاعات عن نطاق السيطرة. يجب أيضاً إجراء مزيد من الحوار، وعلى بقية العالم أن يتدخل، لأن منع تحوّل هذه الخلافات إلى خلافات لا يمكن التحكم بها، رهان لنا جميعاً». وأكدت أن الولاياتالمتحدة «تعارض بشدة استخدام القوة، أو التهديد باستخدامها».