انتقد أسطورة الكرة البرازيلية بيليه ما وصفه بالأداء الدفاعي لمنتخب بلاده على رغم فوزه 4-3 على المنتخب المصري. وقال بيليه في تصريحات لقناة «غلوبوسبورتي» البرازيلية: «ما شاهدته في وسط الملعب البرازيلي كان بيروقراطية شديدة»، مشيراً إلى أن البرازيل لابد أن تستعد جيداً من خلال البطولة لكأس العالم المقبلة. وعلى رغم الانتقادات، إلا أن بيليه دافع عن المدير الفني للبرازيل دونغا، مشيراً إلى ضرورة الإبقاء عليه في منصبه حتى كأس العالم. وقال بيليه: «نحتاج شخصاً أميناً وجاداً ويملك الشخصية القيادية، وكل هذا متوافر بالفعل لدى دونغا». من جهة أخرى، يتخطى منتخب جنوب أفريقيا نظيره النيوزلندي بهدفين من دون مقابل في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في كأس القارات لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا حتى 28 الجاري. وقاد المهاجم برنارد باركر منتخب «الأولاد» لتحقيق الفوز الأول في البطولة بعدما سجل الهدفين، ورفعت «المستضيفة» رصيدها إلى 4 نقاط، إذ تعادلت سلباً مع العراق في لقاء الافتتاح، وصعدت للمركز الثاني في المجموعة خلف المنتخب الإسباني الذي تأهل للدور نصف النهائي بعد أن حصد 6 نقاط من فوزه على نيوزيلندا 5- صفر، ثم على العراق 1-صفر. ويحتاج جنوب أفريقيا إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام إسبانيا في المرحلة الأخيرة من المجموعة لضمان التأهل رفقة أبطال أوروبا، فيما خسارته أمام إسبانيا قد تأتي في صالح العراق الذي يملك نقطة ويواجه نيوزيلندا «الضعيفة» برغبة في إحراز أكبر كم من الأهداف. من جهته، أوضح لاعب وسط المنتخب العراقي نشأت أكرم أن لديهم طموحاً كبيراً للتأهل للدور نصف النهائي على رغم الهزيمة أمام إسبانيا. وأضاف أكرم: «لقد واجهنا أفضل فريق في العالم، وأثبتنا أننا نملك العديد من المهارات، وقدمنا مباراة جيدة على مستوى التمرير والتمركز والواجبات الخططية». وتابع: «لدينا طموح كبير بالصعود ومباراة نيوزيلندا لن تكون سهلة». من جهته، اعترف العراقي علاء عبدالزهرة أن منتخب بلاده اعتمد على الدفاع في مواجهة «الماتادور» الإسباني «لقد رأينا ماذا يحدث لأي منتخب يفتح دفاعه أمام إسبانيا مثلما حدث في مباراة نيوزيلندا». وأشار عبدالزهرة إلى أن العراق يستطيع تقديم مباراة هجومية جيدة أمام نيوزيلندا في آخر مباريات المجموعة الأولى . ومنح فوز المنتخب الإسباني على نظيره العراقي معادلة الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية بالفوز في 14 مباراة متساوياً مع البرازيل وأستراليا، كما حافظ المنتخب الإسباني على سجله الخالي من الهزائم في 34 مباراة متتالية، متأخراً بمباراة واحدة فقط عن البرازيل، علماً بأن الفريق الإسباني لم يعرف إلا الفوز منذ تعادله سلبياً العام الماضي مع إيطاليا في كأس الأمم الأوروبية «يورو 2008»، كما أصبح الفوز السمة الدائمة لمباريات إسبانيا ال12 التي خاضتها بقيادة المدرب ديل بوسكي، منذ تسلمه المهمة خلفاً للويس أراغونيس. وكان الإسباني تشابي ألونسو نال جائزة أفضل لاعب في اللقاء الذي جمع المنتخب الإسباني ونظيره العراقي، وتفوق ألونسو على زميليه في فيرناندو توريس الذي حصد الجائزة في اللقاء الأول أمام نيوزلندا. وظهر ألونسو في شكل مميز خلال اللقاء بفضل تمريراته المتقنة لزملائه من وسط الملعب والتي وصل عددها ل 106 تمريرة حسبما ذكر الموقع الرسمي للفيفا. من جهته، أكد المدير الفني للمنتخب الإسباني بيسينتي ديل بوسكي أنه لا يفكر في هوية منافسة في نصف النهائي. وقال ديل بوسكي عقب مباراة العراق: «لا يهمنا من سيصعد فهو بالتأكيد سيستحق ذلك وسيتوجب علينا تحقيق الفوز بغض النظر عن المنافس». وتابع: «كنا نعلم أن المباراة مع العراق لن تكون سهلة بسبب اعتمادهم على الدفاع لذا كان إيقاع اللعب بطيئاً بسبب عدم وجود مساحات». من جانب آخر، تلقى نادي بروسيا دورتموند الألماني عرضاً من نادي بلاكبيرن الإنكليزي لضم المهاجم المصري محمد زيدان بدءاً من الموسم المقبل. ونشرت مجلة بيلد الألمانية تقريراً أكدت فيه أن زيدان مطلوب في بلاكبيرن في مقابل سبعة ملايين يورو (نحو 9,7 مليون دولار). وانضم زيدان إلى دورتموند بدءاً من الموسم الماضي قادماً من هامبورغ، وشارك في 30 مباراة أحرز خلالها سبعة أهداف. وبدأ المهاجم المصري الموسم في التشكيل الأساسي لدورتموند ولكنه سرعان ما جلس على مقاعد البدلاء. وقدم زيدان مستوى جيداً مع المنتخب المصري في أولى مباريات كأس القارات أمام البرازيل واستطاع إحراز هدفين. من جهته، أكدت تقارير صحفية إيطالية أن المنتخب المصري أثبت جدارته في المباراة التي جمعت بينه والمنتخب البرازيلي، إضافة إلى تألق نجمه محمد زيدان الذي «سيحكي لأحفاده عن اللقاء». وقالت صحيفة «توتو سبورت» في تقريرها عن المباراة التي جمعت بين المنتخبين المصري والبرازيلي إنه «في المباراة الثالثة في كأس القارات والأولى في المجموعة الثانية كان العالم على موعد مع مفاجأة كبرى، لأن ممثل القارة الأفريقية في البطولة تمكن من التلاعب بالفريق الذي يحمل لقب أبطال العالم خمس مرات». وتابعت الصحيفة الرياضية الإيطالية: «الهدف البرازيلي المبكر دفع البعض للاعتقاد أن المباراة ستكون مشابهة لما فعله الأسبان في المنتخب النيوزيلاندي، ولكن الفراعنة أثبتوا أنهم فريق أقوى وأصلب بكثير، وبعد أربع دقائق فقط تمكنوا من تحقيق التعادل». وأردف التقرير الإيطالي: «على رغم أن النجم البرازيلي كاكا تمكن من تسجيل ثنائية، فان الجانب الآخر (المصري) لم يخرج خائباً، ليسجل مهاجمه زيدان هدفين جعلاه حقاً يستحق أن يحمل اسم المهاجم الفرنسي الكبير زين الدين زيدان». وأشارت الصحيفة إلى أن الأداء المصري في المباراة أسهم في أن يصبح لزيدان ورفاقه «ما يقصونه على أحفادهم». وشددت «توتو سبورت» على أنه على رغم نجاة البرازيل وفوزها باللقاء في الدقائق الأخيرة، إلا أن هذا لن يرحم المدير الفني البرازيلي دونغا من الهجوم الشرس من الإعلام البرازيلي». أما صحيفة «كورييرا ديللو سبورت» فركزت على تصريحات المدير الفني الإيطالي مارتشيللو ليبي لشبكة «سكاي» والتي أكد فيها أن الفريق المصري جمع في قائمته بين الخبرة وحيوية الشباب. وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان «كاكا ينقذ البرازيل من الفخ المصري» إلى أن «الرد المصري على الهدف البرازيلي الباكر جاء برأس زيدان أفضل لاعبي الفراعنة، والذي رغم أن اسمه بالإنكليزية بنقصه حرف واحد على اسم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، إلا أن المصري لا ينقصه البريق والبراعة». وأكدت «كورييرا ديللو سبورت» أن المنتخب البرازيلي «عانى أمام المنتخب المصري الذي أثبت بدوره أنه فريق جيد للغاية». على صعيد آخر، رحب مهاجم منتخب إيطاليا ولاعب نادي فياريال الإسباني غوسيبي روسي بالانتقال إلى ميلان الموسم المقبل. وقال روسي في تصريحات إلى صحيفة «غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية : «كنت من عشاق ميلان منذ الصغر، ونجوم طفولتي كانوا من نوعية ماركو فان باستن ورود خوليت». وأضاف روسي الذي سجل هدفين لإيطاليا في مرمى الولاياتالمتحدة في لقاء المنتخبين الافتتاحي في كأس القارات: «إذا تحدث معي نائب رئيس ميلان غالياني فسأرحب به». وأشارت الصحيفة إلى أن روسي الذي انضم إلى فياريال من صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي قد يكون هدفاً لأكثر من فريق إيطالي من بينهم يوفنتوس.