تستعد لجنة تقصي الحقائق البرلمانية، التي زارت القرى الكردية المتضررة من القصف الإيراني، لتقديم تقريرها إلى البرلمان العراقي في جلسة اليوم الأحد ويتضمن تأكيداً لعدم وجود جنود إيرانيين في تلك المناطق. وكان البرلمان العراقي شكل لجنة لتقصي الحقائق في المناطق الكردية التي تعرضت للقصف الإيراني ضمت النواب عدنان الشحماني وعباس البياتي وشوان محمد طه، حيث زارت اللجنة تلك المناطق وستقوم بقراءة تقرير نتائج الزيارة أمام النواب اليوم. وأعلن عضو اللجنة عدنان الشحماني للصحافيين أن «القرى التي زارتها اللجنة خالية من أي وجود إيراني وأن اللجنة ستشير إلى هذه النقطة في تقريرها الذي ستقدمه إلى البرلمان من دون إعطاء المزيد من التفاصيل». على الصعيد ذاته أكد مصدر في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية التي تشكلت منها اللجنة، ل «الحياة» أن «التقرير الذي سيُعرض أمام البرلمان يتضمن إشارة بسيطة إلى أضرار مادية ومعنوية في القرى التي تعرضت للقصف ويؤكد خلو المكان من جنود إيرانيين». واعتبر المصدر التقرير تقليدياً وغير متضمن إحصاءات رسمية عن عدد العائلات النازحة ومستوى الأضرار المادية التي لحقت بالقرى الحدودية. وأشارت تقارير كردية أمس إلى أن أهالي القرى الحدودية في قضاء سوران أخلوا مساكنهم ونزحوا إلى المدن البعيدة عن الحدود تحسباً لحدوث اشتباكات جديدة على الحدود بين الجيش الإيراني وعناصر حزب «الحياة الحرة» الكردي المعارض (بزاك) للسلطات الإيرانية. وأكدت تقارير أمنية في المقابل أن قصفاً إيرانياً على قرية «سوني» على حدود محافظة السليمانية الجمعة أدى إلى إصابة مدنيين على الأقل. وتتعرض القرى الحدودية في إقليم كردستان لقصف مدفعي يومي ما دفع سلطات إقليم كردستان إلى الطلب من الحكومة العراقية التدخل لوقف القصف. وينفي أكراد العراق اتهامات إيرانية بإيواء متمردين على الشريط الحدودي المعقد جغرافياً والذي يرتبط شمالاً بمناطق نفوذ حزب العمال الكردستاني المعارض للحكومة التركية في جبال قنديل وسط المثلث العراقي - الإيراني - التركي. وأكد النائب عن كتلة التغيير سردار عبد الله ل «الحياة» أن «نواباً من كتلة التغيير قاموا بزيارة خاصة إلى المناطق المتضررة من القصف الإيراني واطلعوا على أحوال العائلات النازحة هناك» مبيناً أن زيارة نواب «التغيير» المكان لا تتعارض مع عمل لجنة تقصي الحقائق التي زارت المكان، وأن الكتلة ستعرض نتائج زيارتها في جلسة البرلمان.