حذر مسؤول كردي من تصاعد وتيرة نزوح سكان القرى الحدودية مع إيران بسبب استمرار القصف بذريعة ملاحقة عناصر حزب «الحياة الحرة» (بجاك) المعارض، ونفى عضو لجنة التحقيق البرلمانية توغل المسلحين داخل أراضي إقليم كردستان، وسط تصاعد التحركات الاحتجاجية ضد القصف. وقال قائمقام قضاء بشدهر الحدودي حسن عبدالله في تصريح إلى «الحياة»: منذ 16 الشهر الجاري تتعرض القرى الحدودية في إقليم كردستان لقصف مستمر ما أدى إلى تهجير نحو سبع قرى وهي ئالي رهش، وزيوكار، وسرخان، وسويسناخ، وسوني». وأوضح أن قرى «ئاليرش، وماره جي، وئابكي سرو، وئابكي خاورو، تعرضت بدورها صباح اليوم (أمس) إلى القصف مجدداً». وأوضح أنه منذ بدء القصف وحتى الآن فإن «176 أسرة نزحت، فضلاً عن إصابة ثلاثة مواطنين وتعرض مناطق واسعة من المزارع والبساتين للحرق»، وحذر من أن «استمرار القصف سيضاعف عدد النازحين». وأشار إلى أن «منظمة الصليب الأحمر والإغاثة والهجرة الدوليتين والهلال الأحمر العراقي تفقدت المناطق المتضررة ووزعت المساعدات على السكان». وأضاف أن «لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان العراقي لمعاينة الحدود لم تستطع أن تقدم أو تفعل شيئاً، لأن كل عضو فيها مرتبط بكتلته». إلى ذلك، قال عضو اللجنة شوان طه في تصريح إلى «الحياة» إن «السكان في قرى منطقتي جومان وبشدهر التي تتعرض للقصف، وكذلك قوات حرس الحدود، أكدت لنا عدم توغل القوات الإيرانية داخل الحدود العراقية، ولكن هناك قصف مدفعي بعمق 4 إلى 6 كم». وأشار إلى أن «اللجنة تواصل إعداد التقرير على أن تسلمه إلى البرلمان خلال الأسبوع الجاري ويتضمن الجانب الإنساني والسياسي، وأمام الحكومة خياران، الأول حل الأزمة بالطرق الديبلوماسية أو اللجوء إلى القوانين والمعايير الدولية». وكان عبدالله قال:»هناك حديث يجري عن أن بعض أعضاء اللجنة من ائتلاف دولة القانون لديهم وجهة نظر مختلفة إلى وجود عناصر (بجاك) داخل الحدود العراقية ما يعطي حجة لإيران للقصف، لكن سكان القرى أكدوا لنا عكس ذلك». من جهة أخرى، قال الناطق باسم «بجاك» لوكالة «كردستان» للأنباء، إن الجيش الإيراني «أوقف هجماته على قوات الحزب، بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدها، باستثناء بعض المحاولات التي تبذلها القوات الإيرانية في بعض المناطق للعبور إلى داخل أراضي إقليم كردستان»، مشيراً إلى أن «عربة عسكرية إيرانية وقعت ليلة الجمعة في مكمن لقواتنا في منطقة بَردَناز، أسفر عن مقتل خمسة جنود، فضلاً عن جنديين في هجوم آخر». إلى ذلك، قال عضو «مجلس آزادي» الذي شكله المتظاهرون في مدينة السليمانية فائق كولبي في تصريح إلى «الحياة» إن أعضاء المجلس ومجموعة من النشطاء «شكلوا قبل أيام تجمعاً في عنوان كلا للعدوان والاحتلال بهدف تنظيم تجمع في إحدى ساحات مدينة السليمانية، إلا أن السلطات الأمنية رفضت منحنا الرخصة، وأثناء إجراء التحضيرات اعتقل ثلاثة من أعضائنا واحتجزوا إلى وقت متأخر من الليل».