أكدت مدربة سعودية في مجال الموارد البشرية أن نحو 96 في المئة من المجتمع الشبابي لا يخططون لشيء، وأن أكثر من 86 في المئة من المعلمين يجهلون ثقافة التخطيط، بعد أن جمع فريقها التطوعي «مرام تيم» 12 ألف استبيان أتمت دراسات ميدانية دقيقة شملت طلاباً وموظفين وأكاديميين وغيرهم. وأوضحت المدربة السعودية مرام كردية أن الدراسة المسحية خلصت إلى أن عدد الذين يجهلون أبجديات وأساسيات ثقافة التخطيط من الموظفين بشكل عام يصل إلى 91.8 في المئة، ويقابله 86.2 في المئة من الموظفات، لافتة إلى أن 9.1 في المئة من المقبلين على الزواج يجهلون تماماً ماهية التخطيط، وأن 99 في المئة من ربات المنازل يعانين من المعضلة ذاتها، وأن ما نسبته 86.9 في المئة من المتقاعدين لا يخططون أو يعلمون عن هذه الثقافة أي شيء. وقالت: «استناداً لكمية التخبط في هذه الثقافة، أطلقتُ مبادرة (يوم التخطيط السعودي العالمي) بعد دراسة ميدانية مستفيضة استمرت أربع سنوات، شكلت أيامها حلماً يسكنني بتقديم عمل مختلف يكون عوناً للمساعدة في استثمار الإنسان، ويقدم للعالم العربي بداية والعالم الأجنبي ثانياً، لتحقيق الأمل بالعمل المنظم الذي يشكل صورة مشرفة لفكر الشباب السعودي»، مضيفة أن المشروع يهدف إلى غرس ثقافة التخطيط في مختلف شرائح المجتمع وتحفيز أفراده ومؤسساته نحو هذا الاتجاه، وأن مفهوم التخطيط يجب أن يتبلور من جديد حتى يتقبله الجميع. وحول دعم فكرتها المستحدثة، قالت: «أتمنى أن أنجح فيما أصبو إليه، خصوصاً بعد أن ظفرت بثقة وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي اطلع على الفكرة ووعد بدعمها من خلال برامج تفاعلية لنشر ثقافة التخطيط على وسائل الإعلام، فلن أنسى كلماته أبداً حين شجعني كثيراً وأبدى إعجابه الكبير بفكرة يوم التخطيط وخروجها من قلب الوطن نحو العالم». يذكر أن يوم التخطيط فكرة موجهة لجميع فئات المجتمع وشرائحه، وتقدم مفاهيم الطريق نحو المستقبل، من خلال خطط واضحة يستطيع الجميع من خلالها تحقيق الأهداف التي يريدون الوصول إليها، كما اقترحت كردية شخصية خادم الحرمين الملك عبدالله الأنموذج الأول في مسيرة التخطيط كشخصية العام الأول ليوم التخطيط في 29/9/2011.