توصلت دراسة ميدانية حديثة أجرتها المدربة مرام كردي شملت 12 ألف شخص من النساء والرجال، إلى أن الجيل الحالي يفتقر لأهم أسس التخطيط بنسبة تزيد على 96 % من المجتمع الشبابي لا يخططون لشيء، وأن أكثر من 86 % من المعلمين يجهلون ثقافة التخطيط، بعد أن جمع فريقها التطوعي «مرام تيم» 12 ألف استبيان أتمت دراسات ميدانية دقيقة شملت طلابا وموظفين وأكاديميين وغيرهم. وأوضحت أن الدراسة المسحية خلصت إلى أن عدد الذين يجهلون أبجديات وأساسيات ثقافة التخطيط من الموظفين بشكل عام يصل إلى 92.92 %، ويقابله 87.95 % من الموظفات، لافتة إلى أن 94.98 % من المقبلين على الزواج يجهلون تماما ماهية التخطيط، وأن 99 % من ربات المنازل يعانين من المعضلة ذاتها، وأن ما نسبته 89.23 % من المتقاعدين لا يخططون أو يعلمون عن هذه الثقافة أي شيء. وقالت كردي استنادا لكمية التخبط في هذه الثقافة، أطلقت مبادرة «يوم التخطيط السعودي العالمي» بعد دراسة ميدانية مستفيضة استمرت أربعة أعوام، شكلت أيامها حلما يسكنني بتقديم عمل مختلف يكون عونا للمساعدة في استثمار الإنسان، ويقدم للعالم العربي بداية والعالم الأجنبي ثانيا، لتحقيق الأمل بالعمل المنظم الذي يشكل صورة مشرفة لفكر الشباب السعودي»، مضيفة أن المشروع يهدف إلى غرس ثقافة التخطيط في مختلف شرائح المجتمع وتحفيز أفراده ومؤسساته نحو هذا الاتجاه، وأن مفهوم التخطيط يجب أن يتبلور من جديد حتى يتقبله الجميع. وأوضحت كردي أن مشروعها الأول يوم التخطيط السعودي الأول الذي تم تدشينه أخيرا يهدف إلى غرس ثقافة التخطيط لدى مختلف شرائح المجتمع وتحفيز أفراده ومؤسساته نحو هذا الاتجاه؛ لأن النجاح بنظرها لا يأتي مصادفة أبدا، مشيرة إلى أن المستقبل يحتاج إلى الكثير كون العالم من حولنا يتغير ويتشكل ولا يبقى على حال، مبينة أن مفهوم التخطيط يجب أن يتبلور من جديد حتى يتقبله الجميع بشكل إيجابي، مشددة على أنها وجدت شحا في إيصال أبجديات التخطيط لأفراد مجتمع تسكنه ويسكنها رغم أنها تعمل منذ أعوام مدربة تنمية مهارات ذاتية وحاصلة على لقب أصغر مدربة هيمنة دماغية، إلا أن ذلك ساهم بخلق الرغبة بالتميز وحب الابتكار لديها فحاولت أن تقدم مفهوما جديدا للتخطيط وفق ما يتماشى مع جيل القرن ال21 كون ذلك سيميز أكثر من نصف شباب المجتمع رجالا ونساء، وسيتقلد إن حرص على تعلمه أعلى المراتب في العالم على حد قولها؛ لأنه سيكون حينها الناجح في التخطيط والمتميز ضمن مفاهيم ارتكزت على تربية إسلامية سليمة بإذن الله .