اجتاحت منطقة جازان أمس موجة غبار كثيف هي الأعنف منذ بدايتها قبل نحو أسبوع، لتتسبب في حادثة تصادم توفي على إثرها ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون، فيما تراكمت الكثبان الرملية على الخطوط السريعة والمفتوحة لتعيق حركة السير، وأسهمت في تدني الرؤية الأفقية إلى أقل من 100 متر، وتزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة بالنيابة الملازم مصلح الغامدي، أن فرقتي إنقاذ وإسعاف انتقلتا لموقع الحادثة وتم إخراج خمسة مصابين وثلاث وفيات، ونقلوا إلى مستشفى صامطة العام فيما سلمت الحادثة لجهة الاختصاص. في المقابل أرجع الناطق الإعلامي للمرور الملازم أول فواز الشريف، سبب الحادثة إلى السرعة والتجاوز الخاطئ، كما أشار إلى أنه بسبب الغبار الكثيف تم منع جميع المركبات والسيارات الثقيلة من السير في الطرقات العامة والخارجية التي تربط مدينة جازان بالمحافظات والمراكز التابعة لها. وفيما أوضح الناطق الإعلامي باسم حرس الحدود الملازم أول تركي القصيبي، أن دوريات حرس الحدود منعت جميع الصيادين والمتنزهين من دخول البحر حرصاً على سلامتهم، وأنه تم إلغاء رحلات العبارات المتجهة من وإلى جازان وفرسان، ذكر الناطق الإعلامي باسم صحة جازان بالنيابة حسين معشي، أن هناك حالات ربو والتهاب شعب هوائية استقبلت في مستشفيات المنطقة بواقع قرابة 200 حالة غالبيتهم من كبار السن والنساء والأطفال. يذكر أن منطقة جازان تشهد في هذه الفترة من السنة رياحاً موسمية شمالية غربية، يطلق عليها أهالي المنطقة اسم «الغبرة»، وذلك لكثرة الأتربة والغبار التي تهب مع الرياح الموسمية. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حذرت أمس من تأثر الرؤية الأفقية بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة ونشاط الرياح السطحية على المناطق المفتوحة والطرق السريعة، وتوقعت تكوُّن سحب ركامية ممطرة على مرتفعات مناطق عسير وجازان والباحة.