خص رئيس أركان الجيش الفرنسي الأميرال إدوار غيو خلال عشاء أقامه السفير اللبناني لدى باريس بطرس عساكر ليل أول من أمس، على شرف قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، لبنان بكلمات شديدة الحرارة، معتبراً أنه «بالنسبة إلى فرنسا يمثل كنزاً». وأبدى غيو تعجبه لأنها «الزيارة الأولى لقائد جيش لبناني منذ 1942 إلى فرنسا». وكان قهوجي أجرى محادثات مع غيو ودعي إلى تولون لحضور مناورات عسكرية فرنسية. وعلمت «الحياة» أن السلطات العسكرية الفرنسية رغبت بإقامة استقبال حار لقهوجي «لإظهار اهتمام فرنسا بدعم المؤسسات الوطنية والجيش اللبناني في طليعتها». وإذ أوضحت مصادر فرنسية مسؤولة أن «قرار تجميد اتفاق صواريخ للبنان هو نتيجة الأوضاع الإقليمية وعدم اليقين حول ما يجرى في سورية ونتائجه على الأوضاع في لبنان إضافة إلى متابعة أداء الحكومة اللبنانية بالنسبة إلى التزامات لبنان الدولية»، أكدت «استمرار التعاون والدعم العسكري الفرنسي للبنان وحرص فرنسا على بقاء وحدتها العاملة في إطار قوات «يونيفيل» على أن يجري درس خفض عددها ومراجعة وضعها الذي لم تعد الحاجة إليه في الشكل الذي كان في 2006 لأن الأوضاع تحسنت في لبنان على الحدود ولأن الجيش اللبناني عليه الآن أن يقوم بالمزيد من الأعمال في منطقة انتشار قوات «يونيفيل». وحضر مأدبة العشاء على شرف العماد قهوجي والوفد العسكري المرافق له، من الجانب الفرنسي معاونو الأميرال غيو العسكريون والملحق العسكري الفرنسي في السفارة الفرنسية لدى لبنان ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط نيكولا غالي والمدير المساعد لإدارة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية أليكسي لوكور غران ميزون. ومن الجانب اللبناني، حضر إضافة إلى الوفد المرافق لقهوجي الملحق العسكري اللبناني في باريس العميد خالد حمادة والمستشار في السفارة غادي خوري وسفير الجامعة العربية لدى فرنسا ناصيف حتي.