تناسى 70 من ذوي الاحتياجات الخاصة، كل تداعيات عوقهم، وعاشوا ساعات من المرح والترفيه، في خيمة «عالم فله»، المقامة ضمن مهرجان «صيف الأحساء 2011»، وذلك في فعاليات خاصة أقامتها جمعية المعوقين في الأحساء، خصصته لذوي الإعاقة الذهنية والبصرية والفكرية والسمعية، إضافة إلى الإعاقات الحركية. وانخرط المعوقون في مسابقات خاصة، قدمها فريق مختص من الجمعية، بإشراف مديرها عبد اللطيف الجعفري، وقدمها المشرف على جمعية المعوقين عبدالله الزبدة، والفريق المرافق له. وقال المشرف العام على وفد مركز التأهيل الشامل محمد المطوع: «إن المهرجان يعتبر من الأنشطة الخارجية التي يشارك فيها المركز». وذكر الزبدة، أن «أكثر من 50 معوقاً تفاعلوا مع الفعاليات المقامة في الخيمة، وهي فرصة لهم للخروج من المنازل، وتسهيل اختلاطهم مع المجتمع، وإسعادهم»، مبيناً أنه «نظمت مسابقات تتناسب مع كل إعاقة، فالسمعية وضعت لهم مسابقة كرة السلة، والبصرية وضعت لهم مسابقة كرة في وسطها أجراس، كي يركزوا على الأصوات الصادرة منها. وقدمت الجمعية بالتعاون مع فريق «عالم فله» أكثر من 100 جائزة للمشاركين في المسابقات». إلى ذلك، يُقام اليوم الجمعة، مهرجان النقش بالحناء والأعمال اليدوية التي تهم الأطفال، وحفلة «الوفاء الأولى» التي تقيمها اللجنة المشرفة على خيمة «عالم فلة» لكل من ساهم وشارك ودعَّم هذه الخيمة منذ انطلاقتها قبل خمس سنوات، تكريماً ووفاءً لهم لما قدَّموه للخيمة، التي أصبحت محط اهتمام الأطفال في المهرجان. وحل وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ضيفاً على المهرجان. وجال مع عائلته في أركانه، واطلع على مرافقه، والمنتزه البيئي، مبدياً فخره «بما تنجزه الأحساء من تقدم سياحي وتراثي على مستوى المنطقة. وبما تقدمه الأمانة من خدمات متطورة وراقية للمواطنين والزوار، وتعزيز السياحة الداخلية» بحسب قوله، مضيفاً «ليس من رأى كمن سمع». وأكد أن «الأحساء تتمتع بطاقم إداري راق، يحقق التميز والنجاح، مع خبرات مبدعة. وعبر اتصالاتي عرفت الكثير عن المهرجان، وعن المنتزه، وتحديداً «النافورة التفاعلية». لكن بعد حضوري ومشاهدتي على أرض الواقع، أبهرني ما رأيت من إبداع وكثافة من الزوار، وتميز في الخدمات، وعالمية في الأداء»، مضيفاً أن «المنتزه وجهة سياحية راقية، باحتوائه على تاريخ عريق، وهي فرصة واسعة لتعريف الجيل الجديد بتاريخ القدماء، وذلك بما حواه المنتزه من قرية شعبية، تم بناؤها على الطراز التاريخي، الذي يوحي عبر عمرانية البناء بالشعبية والفخامة في وقت واحد، عبر روح سياحية متطورة». وأشار بالغنيم، إلى «التواجد الكبير من الجماهير وزوار المهرجان، وسط تواجد أمني، وتنظيم مدروس، ومتابعة مُقننة، لتوفير سبل الراحة للزائر، الذي سيشعر بالاحترام والافتخار بهذه السياحة التي تقدم هنا»، منوهاً إلى أن الأحساء تملك «مقومات النجاح. فهي أكبر واحة، ولأهلها تاريخ حضاري عريق. ما يجعلها وجهة سياحية على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون»، متمنياً أن «تتضافر الجهود بين المسؤولين والجهات المعنية، وبين المواطنين أنفسهم، بالمحافظة على الممتلكات العامة، وعدم التخريب، ورمي النفايات على الطريق، حتى تقوى العلاقة بين المسؤولين والمواطنين».