اضطر نجم كرة السلة الصينية وفريق هيوستن روكتس المشارك في الدوري الاميركي للمحترفين، العملاق ياو مينغ الى اعلان اعتزاله بسبب الاصابات المتكررة التي لحقت به. يغادر مينغ الساحة السلوية مثقلاً بإصابات سرعت في وضع حد لمسيرته وكبحت جماح طموحاته، بعد ان خاض خمس مباريات فقط في الموسمين الاخيرين في صفوف هيوستن روكتس علماً بأنه انضم اليه قبل ثمانية مواسم، بعد تألقه في صفوف منتخب بلاده وناديه شنغهاي تشاركس. مينغ (30 عاماً و229 سم) الذي كان نموذجاً دولياً ورمزاً لانفتاح دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين على الخارج، وتحديداً قارة آسيا وفق المفهوم التسويقي–الاقتصادي الجديد، غاب عن مجريات موسم 2009-2010 بالكامل اثر اصابته بكسر في ساقه وخضوعه لجراحة. اما الموسم الماضي فاكتفى بخوضه المباريات الخمس لاصابته بالتواء في كاحله، اعتبرها كثيرون انها ستقضي على مستقبله في الملاعب. اكتفى مينغ بمسيرة مبتورة، لكن نجوميته تعدت ملاعب كرة السلة واجواءها. فهو سفير الرياضة الصينية وسبق ليو كسيانغ، البطل الاولمبي والعالمي في جري 110 امتار حواجز، في احتلال صوره اللوحات الاعلانية في بلاده، باعتبار انه رمز للتفوق ومثال يحتذى. لذا عهد اليه حمل العلم الصيني في طابور العرض خلال افتتاح دورتي اثينا 2004 وبكين 2008 الاولمبيتين. واستقطب الاضواء في اولمبياد بكين خصوصاً في المباراة التي جمعت منتخبي الولاياتالمتحدة واصحاب الارض، بحضور الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش. وشكل مينغ حالة خاصة «هيستيرية» في اوساط الصينيين، فحظيت استفتاءات لاختيار افضل اللاعبين في الدور الاميركي للمحترفين بملايين من اصواتهم دعماً له، واجتاحوها اجتياحاً حتى عندما يكون مصاباً. ولم يكن مينغ اول صيني في الدوري الاميركي، اذ سبقه الى هذا «الشرف» وانغ زهي زهي الذي انضم الى لوس انجليس كليبرز، لكن شتان بين مسيرة اللاعبين.