أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بعد لقائه رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في الدوحة، أن البحث تركز على «موضوع رفع الحظر عن سفر القطريين والخليجيين إلى لبنان، وأن موضوع السجون في لبنان في صدارة محادثاته في الدوحة إلى جانب ملف النازحين السوريين». وقالت مصادر المشنوق ان الاجواء كانت ايجابية. ولفتت الى ان موضوع اللبنانيين في قطر طرح على البحث، ولا اشكاليات بالنسبة الى الموجودين في هذا البلد او الآتين اليه. وان الدوحة حريصة على اللبنانيين للعمل في هذا البلد. وفيما اعتبرت الدوحة أنه جرى «تبادل وجهات النظر حول قضايا ذات اهتمام مشترك»، قال المشنوق للإعلاميين إن «لدينا أزمة كبرى تتعلق بالسجون، وبصراحة لا نريد دعماً مادياً مباشراً، وأتمنى أن تقوم شركات بتنفيذ مشاريع، خصوصاً أن لديهم شركات جدية». ورأى «أن قطر تستطيع أن تلعب دوراً رئيساً في ملف النازحين السوريين ضمن الدول المانحة»، لافتاً إلى «أن مؤتمراً كان عقد وقرر تقديم مساعدات للبنان حول موضوع النازحين لكن الدول لم تلتزم بذلك، وكل المنظمات الدولية تقدم المساعدات مباشرة للنازحين من دون الأخذ في الاعتبار حاجة لبنان للبنية التحتية وضغط الكهرباء والماء والطرق، وقدرات الحكومة تراجعت في استيعاب مزيد من النازحين». وعن توقعاته في شأن تطور الأحداث في سورية بعد الانتخابات الرئاسية، قال: «يهمني تأثير هذا الواقع والوضع على لبنان، ما يحدث في سورية صراع مفتوح لا حدود له». وعن الوضع الأمني وعودة الخليجيين إلى لبنان، لفت المشنوق إلى أن «المشاكل الفردية أقل بكثير من أي مشكلة يتعرض لها أي سائح في أوروبا، لندن أو باريس أو غيرها». واستبعد «شغل الفراغ الرئاسي في لبنان قريباً»، وقال: «رئاسة الجمهورية جزء من تفاهمات إقليمية غير متوافرة حتى الآن ولا أرى أنها ستتوافر في الأسابيع المقبلة». وتحدث عن «حوار جدي بين الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي ميشال عون، لكن لا توجد تفاهمات حول الموضوع الرئاسي، والنقاش قائم على أن لبنان يحتاج إلى رئيس وفاقي، ولا يمكن أن يكون رئيسه نتيجة تفاهم ثنائي أو ثلاثي، يجب آن تكون قاعدة الاعتراف به والتعامل معه والقبول به أوسع بكثير». وعن حاجة لبنان إلى «دوحة جديدة»، قال: «كل جهد عربي مشكور، لكن ظروف الدوحة (اتفاق الدوحة) كانت مختلفة». وعن سبب اختفاء موجة التفجيرات في لبنان فجأة، قال: «هذا النوع من الإرهاب يمكن تجفيف منابعه والتضييق عليه لكن الحسم بنعم أو لا في الأمن غير وارد، لا شك في أننا قبضنا على أخطر الشبكات وفوجئنا بالأشخاص أنفسهم الذين قاموا بأكثر من عملية تفجير في المناطق نفسها، منهم الفلسطيني نعيم عباس، هذا جزء من نتائج الحريق السوري، لا يمكن فصل أي عمل أمني كبير سواء ما حدث في طرابلس أم في الضاحية أم في عرسال، كلها جرائم من أفضال الحريق السوري علينا بشكل أو بآخر، من النظام أو من المعارضة».