أحيا الجسم القضائي في لبنان الذكرى ال15 لاغتيال القضاة الأربعة: الرئيس الأول لمحكمة استئناف الجنوب حسين خزاعي عثمان، المستشار لدى محكمة استئناف الجنوب عماد فؤاد شهاب، رئيس غرفة لدى محكمة الدرجة الأولى في الجنوب والمستشار بالاستئناف وليد محمود هرموش والمحامي العام لدى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب عاصم خالد أبو ضاهر، وذلك في احتفال أقيم في محكمة الجنايات في صيدا أي المحكمة التي كان القضاة على قوسها يقومون بواجبهم. واعتبر الرئيس الأول لمجلس القضاء الأعلى في بيروت القاضي جان فهد أن «الغصة غصتان: أولى بفعل الفاجعة التي ألمّت بنا نتيجة خسران أحباء وزملاء كانوا من خيرة قضاة لبنان، وثانية لأننا لم نتمكن حتى حينه من كشف الجناة، فاعلين ومحرضين، لكن التحقيقات جارية، والحقيقة وإن تأخرت آتية حتماً، لكشف المجرمين في أقرب وقت وسوقهم إلى المحاكمة وإنزال القصاص بهم، لا انتقاماً أو ثأراً وإنما إحقاقاً للحق وتثبيتاً للعدالة وحكم القانون». وسأل: «إذا تهاونت العدالة في كشف من اغتال حماتها ومحاسبتهم فمن تراه سيحمي الوطن ويدافع عن المظلوم؟».ورأى «أن استقلالية السلطة القضائية ليست منّة من أحد بل تؤخذ بالتضحية والعطاء وبذل الذات، وأنها مناسبة لتأكيد أن القضاء سيبقى واقفاً لا يرهبه اعتداء ولا يثنيه إرهاب ولا يقعده تهديد». وجددت الرئيسة الأولى الاستئنافية في محافظة الجنوب رئيسة محكمة الجنايات القاضية رلى شفيق جدايل في كلمتها «ثقتنا بإصرار القيمين على العدل في لبنان على السعي نحو العدالة وإحقاق الحق مهما طال الزمان ومهما كلف هذا الإصرار من تضحيات». وأملت بملء بعض الشواغر في محاكم الاستئناف في الجنوب، وطالبت بتسهيل إجراءات التبليغ وتأمين سوق الموقوفين إلى المحاكم.