واجه مواطنون في محافظات عدة في المنطقة الشرقية، ظروفاً «صعبة» خلال الأيام الماضية، إثر انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم، لعدم سدادهم فواتير الكهرباء. وتزامن ذلك مع الارتفاع الذي شهدته درجات الحرارة، إذ تخطت حاجز ال45 درجة مئوية. ودعا المواطنون الشركة إلى «إعادة النظر في قرار قطع التيار الكهربائي عن المتأخرين في السداد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع بداية فصل الصيف»، مؤكدين أهمية إنشاء «لجنة قضائية متخصصة تجبر المشتركين على السداد، وليس بصورة تعسفية، على غرار ما يحدث حالياً». اللافت أن من بين المتضررين مشتركون سددوا فواتيرهم بعد الفصل، بيد أن الشركة «لم تقم بإعادة التيار الكهربائي بعد السداد، إلا بعد مرور ساعات طويلة، تتراوح بين الساعتين وخمس ساعات، على رغم أننا قمنا بسداد هذه الفواتير فور الانقطاع»، بحسب قول سعود الدوسري، الذي دعا الشركة إلى «إعادة النظر في قرارات الفصل، خصوصاً خلال فصل الصيف». وقال: «كنت أعرف أنني متخلف عن السداد. ولكن ظروفي المالية لم تسمح ليّ بسداد الفواتير في موعدها». بيد أن مشتركين آخرين أكدوا أن عدم سدادهم يعود إلى «عدم وصول الفواتير إلى منازلنا». وقال حمزة عباس: «انقطع التيار الكهربائي عن منزلي لعدم سدادي الفاتورة، وقد أخبرتني زوجتي بالقطع، وأنا في مقر عملي، ما دعاني إلى الطلب من أحد الزملاء سداد الفاتورة عن طريق خدمة «سداد» في أحد المصارف المحلية، وقمت بعدها بالاتصال بهاتف الطوارئ الخاص في الشركة، وأخبرني بأنه تم تحصيل السداد، وسيعاد التيار الكهربائي بعد ساعة واحدة فقط. إلا أنها لم تعد إلا في الثالثة عصراً، على رغم أنني قمت بالسداد في حدود العاشرة صباحاً»، مضيفاً أن «الشركة لا تدري عمن في بيوتنا، فهناك عجزة، وكبار في السن، ومرضى، وأطفال». ولا يختلف حال خديجة عبدالعزيز عن ما تعرض له منزل حمزة. وتقول: «أنا أرملة، فقد توفي زوجي قبل سنوات، وأقوم بإعالة أبنائي الصغار، والصرف عليهم»، مضيفة «لم أتخلف عن سداد أي من الخدمات. إلا أن فواتير شركة الكهرباء انقطعت عني في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن منزلنا صباح يوم الإثنين الماضي، وأرسلت السائق إلى الشركة للحصول على رقم الحساب، وقمت بعدها بالسداد من طريق الهاتف المصرفي، وأخبرت موظف الشركة بذلك، وأخبرني أن المبلغ تم تحصيله، وستعاد الكهرباء على الفور. إلا أنني انتظرت عودة التيار لثلاث ساعات، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً أن ذلك كان ظهراً»، مستغربة «تأخر عودة التيار، فالمسافة بين منزلنا ومكتب الشركة لا تتجاوز 500 متر».