قررت إدارة مهرجان «صيف الأحساء» (حسانا فله)، تمديد فعالياته إلى نهاية شهر رمضان المقبل. وكشفت أنه سيتم فتح منتزه الملك عبدالله البيئي، الذي تقام فيه الفعاليات، من بعد الإفطار، وحتى الثانية ليلاً، إذ سيتم استقبال الزائرين، وفتح المطاعم الشعبية، وإقامة صلاة التراويح والعشاء في مسجد المنتزه وتقديم فقرات عبادية وترفيهية للزائرين. فيما كشف وكيل أمانة الأحساء لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج، عن تسريع وتيرة العمل في القرية التراثية في المهرجان، «لإنهائها في أسرع وقت ممكن». وأبان أنها ستضم «حرفيين مختصين، وفنادق سكنية، ومحالاً شعبية، تجذب الزوار وسيكون الطابع الأحسائي القديم هو السائد فيها، للتعريف بالتراث الأصيل». وقال مدير المهرجان بدر الشهاب: «إن السيرك الروسي سيواصل تقديم عروضه خلال الأسبوع الجاري، إضافة إلى مفاجآت جديدة ومنوعة»، لافتاً إلى الحضور «الكبير» من النساء والأطفال في مكان الاستعراض، على رغم الزحام. إلى ذلك، قدمت فرقة «السيفة للفنون»، عدداً من الألوان الشعبية، تضمنت العرضة الدوسرية، والهيدة، والمروبة (العرضة السيفية)، والخبيتي، والخوزعاتي، والسامري، لمدة ساعتين متتاليتين، وسط تفاعل الجمهور، بمشاركة الدمى الكرتونية، لإدخال جانب الفرح والسرور لدى الجماهير الحاضرة، وخصوصاً الأطفال. فيما واصلت خيمة «فله للأطفال»، بمشاركة نادي رفاق الصيفي، تقديم البرامج والمسابقات والجوائز والفعاليات. واستقبلت اللجنة المنظمة للمهرجان، نائب رئيس الغرفة التجارية في الأحساء محمد العفالق، والدكتور محمد الهرفي من جامعة الملك فيصل، اللذين جالا في المهرجان، وتعرفا على الأنشطة والفعاليات المقامة فيه. وأشاد العفالق، بالجهود المبذولة. ووصف المنتزه بأنه «معلم من معالم الأحساء، وعامل استقطاب للمصطافين من أنحاء المملكة وخارجها». بدوره، قال الهرفي: «إن هذه الزيارة الثانية لمنتزه الملك عبدالله البيئي، ولفت نظري الحديقة المائية (النافورة)، وهي الأكبر في العالم لناحية المساحة والامتداد الأفقي»، مؤكداً أنها «إضافة لمحافظة الأحساء»، لافتاً إلى القرية التراثية الشعبية التي «تعطي بعداً لصغار السن يعلمهم، وتعلمهم كيف عاش الآباء والأجداد في شكل عملي وواقعي». وذكر أن «تواجد النساء بكثافة أعلى من الرجال يجعل المهرجان متنفساً للعائلة، وللنساء خصوصاً، للخروج والتنزه مع الأطفال، إضافة إلى الخدمات المنوعة، من الدكاكين القديمة، والحياة البيئية والتراث».