قال مصدر أمني إن صواريخ أصابت المطار الرئيس في ليبيا وألحقت أضراراً بطائرة كانت تستعد للإقلاع في وقت مبكر أمس (الخميس)، وذلك في تطور يبرز هشاشة الوضع الأمني. وقال ناطق من قوة الردع الخاصة إن صاروخاً أصاب طائرة «ارباص 320» في حين أصابت صواريخ أخرى صالة الوصول في مطار معيتيقة حوالى الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) لكن أحداً لم يصب. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تلفيات بالمدرج وثقوباً في جناح وهيكل الطائرة. وتسيطر جماعات مسلحة على العاصمة طرابلس منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت الزعيم معمر القذافي. وتشن الجماعات المسلحة التي تتقاتل من أجل السيطرة والنفوذ هجمات متكررة على مراكز النقل في طرابلس، وهو ما يقوض جهود الحكومة لإقناع البعثات الديبلوماسية بالعودة إلى العاصمة. وتوجد حكومتان متنافستان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق منذ العام 2014، عندما تقرر نقل غالبية البعثات الديبلوماسية إلى تونس. وتواجه شركات الطيران صعوبة في الحفاظ على خدماتها والإبقاء على اتصال ليبيا بالعالم الخارجي في الوقت الذي لحقت فيه أضرار بطائراتها جراء الهجمات. ومطار معيتيقة هو المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس. وتسبب القتال في 2014 في توقف عمل المطار الدولي الرئيس. وقالت قوة الردع الأمنية التي تدير المطار وتتبع الحكومة الليبية المعترف بها دولياً إن الصواريخ أطلقها موالون لزعيم جماعة مسلحة يعرف باسم بشير «البقرة»، وهي جماعة خاضت معها اشتباكات من قبل وتتهمها بقصف معيتيقة بين الحين والآخر تحت جنح الظلام. وأعادت إيطاليا وتركيا فتح سفارتيهما في طرابلس العام الماضي. وأصبح مقر مبعوث الأممالمتحدة غسان سلامة في المدينة حيث عقد سلسلة اجتماعات يوم الخميس وحضر في المساء معرضاً فنياً بصحبة رئيس الوزراء فائز السراج. وتوجد السفيرة الفرنسية بريجيت كورمي في العاصمة أيضاً حيث أجرت محادثات مع مسؤولين ليبيين. ورداً على سؤال عما إذا كانت الانتخابات ستجرى هذا العام قال سلامة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة إنها ستعقد بكل تأكيد، مشيراً إلى أن المسؤولين الدوليين وعدوا مجلس الأمن بذلك. ورتبت الأممالمتحدة جولة محادثات جديدة في تونس في أيلول (سبتمبر) بين الفصائل المتنافسة استعداداً لانتخابات 2018، لكن الانقسامات حالت حتى الآن من دون التوصل إلى أي اتفاق.