قال مسؤول أمني متحالف مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن طائرة حربية تابعة للقوات التي تسيطر على طرابلس نفذت ضربات جوية على مينائي راس لانوف والسدر امس وأوقعت أضرارا طفيفة. وأصبحت حقول النفط والموانئ هدفا بدرجة متزايدة في الصراع الليبي بين حكومتين متنافستين وقواتهما المسلحة بعد نحو أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. وقال علي الحاسي المتحدث باسم القوات التي تحرس الميناءين إن الطائرة استهدفت المطار المدني في راس لانوف وصهاريج نفط في السدر مضيفا أن الصواريخ سقطت قرب الصهاريج مما تسبب في أضرار طفيفة فقط. من ناحية أخرى قال مسؤول أمني إن قوات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في طرابلس امس وتعتزم توجيه ضربات لمطار في مصراتة ردا على هجمات لقوات منافسة تسيطر على العاصمة الليبية. وقال صقر الجروشي قائد سلاح الجو في الحكومة المعترف بها دوليا إن الضربات نفذت ردا على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع جماعة فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس العام الماضي وشكلت حكومة موازية. وقال مصدر في مطار معيتيقة إن الضربات أصابت منطقة قرب مدرج اقلاع وهبوط الطائرات ولكن لم تسبب أي أضرار كبيرة. وأغلق ميناء السدر وميناء راس لانوف منذ ديسمبر بسبب القتال بين الجماعات المسلحة المتنافسة. وهما مسؤولان عن نصف انتاج ليبيا من النفط عندما يعملان في الاحوال العادية. ولم يتسن الحصول على رد فوري على طلب لتأكيد الهجوم على ميناءي راس لانوف والسدر من المتحدث باسم القوات المتحالفة مع طرابلس. وقصف مسلحون الاثنين حقلي نفط الباهي والمبروك واصابوا خط نابيب يمتد الى السدر رغم انه لم تعرف تفاصيل عن مدى الضرر الذي لحق بهما. في هذه الأثناء أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أهمية الزيارة التي بدأها مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة أمس إلى الجزائر في إطار التشاور واستطلاع الآراء بشأن البحث عن حلول سياسية تحقق الأمن والاستقرار في ليبيا. وقال السفي بن حلي في تصريحات للصحفيين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أمس إن زيارة القدوة للجزائر تأتي بعد مشاورات أجراها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وسيستمر في مشاوراته بلقاء عدد من وزراء خارجية الدول العربية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تؤيد حلا سياسيا للوضع المعقد والخطير في ليبيا "وأننا نؤكد دائما على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وندعم مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه خاصة أن الجامعة العربية راقبت هذه الانتخابات التي عكست إرادة الشعب الليبي". وكشف بن حلي عن أن اجتماعا تشاوريا للمندوبين الدائمين بشأن ليبيا سيعقد قبيل انعقاد الدورة المقبلة للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية أوائل الاسبوع المقبل حيث سيتم خلاله استعراض ما وصلت إليه جهود حل الأزمة الليبية وتمهيدا لما قد يتخذ من قرارات حول التطورات في ليبيا.