يجتمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع نظيره السعودي خالد الفالح غداً الجمعة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية أمس. وتعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين «أوبك» والمنتجين المستقلين، والمكلفة مراقبة تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي، اجتماعها في وقت لاحق هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية، ويُتوقع أن يشارك نوفاك فيه. وفي الأسواق ارتفعت أسعار النفط أمس، بدعم من انخفاض مخزون الخام الأميركي، واستمرار أخطار تعطل بعض الإمدادات. وسجل خام القياس العالمي مزيج برنت 72.17 دولار للبرميل، بارتفاع 59 سنتاً أو 0.8 في المئة، مقارنة بالإغلاق السابق. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 59 سنتاً أو 0.9 في المئة، مسجلاً 67.11 دولار للبرميل. وتدنى مخزون الخام في الولاياتالمتحدة بمقدار مليون برميل الأسبوع الماضي، إلى 428 مليون برميل، وفقاً لتقرير أسبوعي أصدره معهد البترول الأميركي أول من أمس. وخارج الولاياتالمتحدة، تلقت أسواق النفط دعماً وسط شعور بوجود أخطار مرتفعة لتعطل إمدادات، بما في ذلك احتمال تمدد الصراع في الشرق الأوسط وتجدد العقوبات الأميركية على إيران، وانخفاض الإنتاج بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا. وعن مستويات الأسعار، أفادت مصادر في صناعة النفط بأن السعودية، سيسرّها ارتفاع سعر النفط إلى 80 دولاراً أو حتى 100 دولار للبرميل، في مؤشر إلى أن الرياض ستسعى إلى عدم تغيير اتفاق خفض معروض «أوبك»، على رغم قرب بلوغ الهدف الأصلي للاتفاق. إلى ذلك، أعلنت شركة الهندسة والإنشاءات الكندية «أس أس سي- لافالين»، توقيع عقد مع شركة «أرامكو السعودية» لتشييد المنشآت الملحقة بمحطة كبيرة لمعالجة الغاز في السعودية. ولفتت إلى أنها ستكون «مسؤولة عن تشييد منشأة معالجة ومشروع صرف الماء الآسن في محطة واسط للغاز، الواقعة شمال مدينة جبيل الصناعية. وفي قطاع الغاز وأسعاره، قدّرت وزارة الاقتصاد الروسية، بحسب ما أفادت وكالة «أنترفاكس» للأنباء، أن «يرتفع متوسط سعر الغاز الذي تصدّره شركة «غازبروم» إلى أوروبا نحو 18 في المئة إلى 230 دولاراً لكل ألف متر مكعب هذه السنة». ولفتت إلى أن متوسط السعر بلغ 195 دولاراً للألف متر مكعب عام 2017». ولا يُستبعد أن «يصل متوسط سعر الغاز إلى 224.7 دولار للألف متر مكعب في الربع الأول من السنة، وإلى 235.4 دولار في الربعين الثاني والثالث، على أن يبلغ 226.2 دولار في الربع الأخير. وتبلغ حصة «غازبروم» في سوق الغاز الأوروبية نحو 35 في المئة. وفي الصين، باعت شركة النفط البحري الوطنية الصينية (سنوك) أمس، شحنات من الغاز الطبيعي المسال في بورصة محلية للمرة الأولى، في أحدث خطوة تتخذها بكين لتعزيز إمدادات الوقود النظيف، في إطار جهود الحد من استخدام الفحم. وأفاد مسؤول في البورصة بأن الشركة «باعت 60 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال للتسليم في تموز (يوليو) و30 ألف طن أخرى للتسليم في أيلول (سبتمبر)، في مزاد في بورصة شنغهاي للطاقة. وأشار مسؤول من «سنوك»، إلى «تقدم 18 عرضاً في العطاء وبيعت الكمية كاملة خلال 30 دقيقة». وقال «كان الاهتمام بالعطاء قوياً جداً». واعتبر مسؤول البورصة، أن «مزيداً من العطاءات سيساهم في بناء السيولة في بورصة شنغهاي»، مرجحاً أن تطرح «سنوك» عطاء آخر الشهر المقبل.