رويترز - دخلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي منافساً للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الاهتمام الدولي بطرح شركة أرامكو السعودية للاكتتاب في البورصات العالمية التي سيتم اختيارها، مؤكدة أن بورصة لندن طرحت ما يجذب «أرامكو» لاختيارها في الطرح. وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الإثنين)، إن بورصة لندن قدّمت مسوغات قوية جداً لشركة أرامكو السعودية لإدراج أسهمها في بريطانيا، بعدما حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية على إدراج الأسهم في نيويورك. وقال المتحدث للصحافيين: «من الواضح أن هناك الكثير من أسواق الأسهم الكبرى المهتمة بأرامكو، بما في ذلك بورصة لندن، التي نعتقد أنها قدمت مسوغات قوية جداً» لطرح أسهم الشركة السعودية هناك. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على صفحته في «تويتر» أول من أمس (الأحد): «إنه أمر مهم لأميركا لو أن السعودية اختارت بورصة نيويورك لطرح أسهم أرامكو، وسنقدر ذلك بشكل كبير». وهو أول رئيس دولة يعلن ترحيب بلاده بشركة أرامكو، ويدعو السعودية لاختيارها لطرح أرامكو فيها، على رغم أن عدداً من المسؤولين الكبار في دول عدة أبدوا رغبة بلادهم في أن تحظى بالطرح. ويتوقع أن تتجاوز قيمة الطرح الأولي لأرامكو 100 بليون دولار، بنسبة 5 في المئة من قيمة الشركة، وتبحث «أرامكو» خيارات إدراجها المزمع في 2018 بإحدى البورصات العالمية، ومن ضمنها بورصة نيويورك، إضافة إلى لندن وطوكيو وهونغ كونغ، بجانب الإدراج في السوق السعودية، ولم يعلن عن قرار بشأن البورصة العالمية المعتمدة حتى الآن، إلا أن رئيس الشركة المهندس أمين الناصر أكد أن ذلك سيتم في النصف الثاني من العام المقبل. وفي الوقت الحالي، تتسابق بورصات العالم على الطرح المرتقب العام المقبل، إذ أبدت كبريات البورصات في نيويوركولندن وشنغهاي وطوكيو وتورنتو، حماسة قوية بالتنافس على طرح حصة من أسهم عملاق النفط السعودي «أرامكو» فيها. إلى ذلك، سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ تموز (يوليو) 2015 أمس، مع تحسن الأسواق. وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 62.44 دولار للبرميل في التعاملات المبكرة، وهو أعلى مستوى له منذ تموز 2015، لكنه انخفض قبل أن يعاود الارتفاع إلى هذا المستوى. ويزيد ذلك أكثر من 40 في المئة عن أدنى مستوى سجله الخام في حزيران (يونيو) الماضي. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56 دولاراً للبرميل في التعاملات المبكرة، وهو أيضاً أعلى مستوى منذ تموز 2015، لينخفض بعدها إلى 55.86 دولار للبرميل. والخام مرتفع بمقدار الثلث عن أدنى مستوى هذه السنة. إلى ذلك، أكدت مجموعة «كايروس» المتخصصة في معلومات الطاقة، أن إنتاج النفط من حقول كركوك وباي حسن في شمال العراق استؤنف أول من أمس. واستخدمت المجموعة صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية لمراقبة الحقول. ولفتت إلى أن النشاط في الحقول، التي جرت العادة أن تنتج ما يصل إلى 275 ألف برميل يومياً مجتمعة، ما زال منخفضاً. ويأتي استئناف الإنتاج بعد أسبوعين من استعادة الجيش العراقي السيطرة على المنطقة من القوات الكردية، ما تسبب في إغلاق الحقول. في سياق منفصل، أكدت مصادر تجارية أن «إنبكس» اليابانية العاملة في مجال التنقيب عن النفط، باعت شحنات من الخامين «مربان» و «داس» للتحميل في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) بعلاوة 25 و30 سنتاً للبرميل فوق أسعار البيع الرسمية للخامين. وأضافت أن الشحنات بيعت من خلال عرض خاص الأسبوع الماضي. ولفتت إلى أن عرض «انبكس» النادر لبيع إمدادات شهرين مدفوع بأسباب منها انتهاء سريان رخصة التشغيل الخاصة بامتياز «أدما- أوبكو» في آذار (مارس)، إذ لم تقرر شركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) بعد أي الشركات ستدخل في شراكات معها بموجب العقود الجديدة. إلى ذلك، لفتت شركة «إيه بي بي» ومقرها زوريخ إلى أنها ستتخلى عن سيطرتها على نشاطات مشاريع نفط وغاز بإقامة مشروع مشترك مع شركة «أركاد للهندسة والإنشاء» السعودية في ظل الضعف الذي يعاني منه القطاع بسبب انخفاض أسعار الطاقة. وأكدت الشركة أنها ستتعاون مع «أركاد في ما يخص نشاطات الهندسة والمشتريات والبناء المتعلقة بالنفط والغاز، لتقديم خدمة أفضل للزبائن الحاليين والمستقبليين لهذه النشاطات». في الجزائر دشنت شركة «سوناطراك» الحكومية للطاقة، استثمارات جديدة تبلغ بليوني دولار في حقل «غاز حاسي الرمل» من أجل إبقاء الإنتاج مستقراً في أكبر حقل للغاز بالبلاد. وقال رئيسها التنفيذي عبد المؤمن ولد قدور للصحافيين في الموقع، إن «الهدف هو الحفاظ على إنتاج قدره 190 مليون متر مكعب للسنوات العشر المقبلة». ويمثل حقل «حاسي الرمل» للغاز 60 في المئة من إجمالي إنتاج الغاز الجزائري. وينتج ما يتراوح بين 190 مليوناً و210 ملايين متر مكعبة يومياً، لكن «سوناطراك» في حاجة للاستثمار في منشآت الضغط بالحقل للحفاظ على الإنتاج وفقاً لولد قدور الذي أضاف أن «هذا مشروع إستراتيجي»، وأن «الشركة في حاجة للتأكد من أنه سيبدأ الإنتاج في 2020»، لافتاً الى أن التأخير «غير مقبول». وأسندت مسؤولية المشروع إلى شركة «جيه جي سي» اليابانية.