لندن – أ ب، أ ف ب – أعلنت الشرطة البريطانية أمس، انها تحقق مع امرأة هي الشخص العاشر الذي يُعتقل في فضيحة تنصت صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» على هواتف والرشوة، ما أدى الى إغلاقها. وأشارت الشرطة الى ان المرأة (43 سنة) التي لم تُكشف هويتها، تُستجوب للاشتباه في تآمرها لاعتراض اتصالات والفساد. ولم تؤكد الشرطة تقريراً لشبكة «سكاي نيوز»، أفاد بأن المرأة هي ريبيكا بروكس التي استقالت الجمعة الماضي من منصبها مديرة الصحف البريطانية في مجموعة «نيوز كوربوريشن» التابعة لقطب الإعلام الاسترالي - الأميركي روبرت مردوك. وواصل الأخير اعتذاره من البريطانيين، إذ نشر في صحف محلية عدة أمس، إعلاناً يفيد بأن «نيوز كورب» ستساعد الشرطة في التحقيق في الفضيحة، متعهدة الامتناع عن تغطية المذنبين. وأضاف الإعلان: «قد يتطلب الأمر بعض الوقت بالنسبة إلينا، لإعادة بناء الثقة، لكننا مصصمون على الارتقاء الى توقعات قرائنا وزملائنا وشركائنا». وأغلق مردوك «نيوز أوف ذي وورلد» التي صدرت منذ 168 سنة، وسحب عرضاً لشراء شبكات «بي - سكاي - بي»، كما استقالت بروكس وناشر صحيفة «وول ستريت جورنال» ليس هينتون. لكن منتقدي مردوك اعتبروا أن ذلك غير كاف، إذ رأى رئيس حزب العمال المعارض إد ميليباند أن لقطب الإعلام «نفوذاً ضخماً» في بريطانيا، مطالباً بتفكيك الفرع البريطاني من «نيوز كورب». وقال لصحيفة «ذي أوبزرفر: «أعتقد أن تركّز سلطة في هذا الشكل في أيدي شخص واحد، أمر غير سليم وأدى الى تجاوزات للسلطة داخل منظمته، وهذا النوع من تركز السلطة خطر فعلاً». وأضاف: «أعتقد أن علينا أن ندرس ذلك بدقة، عندما يتمكن شخص من امتلاك اكثر من 20 في المئة من سوق الإعلام، مجموعة سكاي وسكاي نيوز». في الوقت ذاته، شدد نيك كليغ نائب رئيسش الوزراء على ضرورة وجود تعددية أكبر في وسائل الإعلام، قائلاً: «الصحافة المتنوعة تكون صحية، وتشهد تنافس منظمات عدة، وهذا ما نحتاجه».