قالت شركة «ساوث وست آرلاينز» للطيران إنها ستسرع عمليات فحص جميع المحركات المماثلة لمحرك إحدى طائرات الشركة الذي انفجر وتحطم في منتصف رحلة مما أسفر عن مقتل راكبة وذلك انطلاقاً من الحرص الزائد. وهبطت رحلة «ساوث وست» 1380، التي أقلعت من نيويورك متجهة إلى دالاس وهي تحمل 144 راكباً على متنها وطاقماً مؤلفاً من خمسة أفراد، اضطرارياً في فيلادلفيا أمس (الثلثاء)، بعدما تحطم محرك في الطائرة وهي من طراز «بوينغ 737-700» مما أسفر عن مقتل جنيفر ريوردان (43 عاماً). وقالت «ساوث وست» إنها ستسرع برنامجها الحالي لفحص المحركات وستجرى فحوصاً بالموجات فوق الصوتية لشفرات مراوح محركات «سي إف إم 56» في جميع طائراتها من طراز 737. وقالت شركة الطيران إنها تتوقع استكمال عمليات الفحص في غضون 30 يوماً. وأضافت أن ذلك قد ينتج عنه تعطل محدود لرحلات الطيران. وقال رئيس «الهيئة القومية لسلامة النقل» روبرت سوموالت أمس في مطار فيلادلفيا إن تحقيقاً مبدئياً خلص إلى أن شفرة في مروحة المحرك مفقودة، وإنها على ما يبدو تحطمت، وإن هناك تشققات معدنية في مكانها. وقال سوموالت إن التحقيق قد يستغرق ما يراوح بين 12 و15 شهراً للانتهاء منه. وأقلعت الرحلة رقم 1380 من مطار لاغوارديا في نيويورك بحلول الساعة 10:27 صباحاً تقريباً وجرى تحويلها إلى فيلادلفيا بعد حوالى 20 دقيقة. وأطلق المحرك الواقع على جانب الطائرة الأيسر شظايا حين انفجر، ليحطم نافذة ويسبب انخفاضاً سريعاً في الضغط داخل المقصورة كاد أن يسحب راكبة عبر الفجوة وفقاً لروايات شهود. وقالت الناطقة باسم إدارة الإطفاء في فيلادلفيا كاثي ماثيسون إن راكبة نُقل إلى المستشفى في حال حرجة فيما جرى علاج سبعة أشخاص من جروح طفيفة في موقع الحادث. ووفاة ريوردان هي الأولى في حادث طيران تجاري أميركي منذ 2009 وفقاً لإحصاءات «الهيئة القومية لسلامة النقل». وريوردان مسؤولة تنفيذية مصرفية لدى «ولز فارغو» ويُعرف عنها القيام بأعمال تطوعية لخدمة المجتمع وفقاً لمسؤول في «ولز فارغو» طلب عدم الكشف عن هويته. وكانت ريوردان في طريقها عائدة من رحلة عمل في نيويورك. ويظهر حسابها على «فايسبوك» أنها متزوجة وأم لطفلين.