يزور الفنان الفكاهي الفرنسي الكاميروني الأصل، ديودوني الجزائر لتقديم «محمود» وهو العرض الذي أعدّه بعد زيارته إيران ولقائه الرئيس محمود أحمدي نجاد السنة الماضية. ويزور ديودوني الجزائر، للسنة الثانية على التوالي، في 21 الشهر الجاري، ليقدّم عرضه في العاصمة ووهران. وقدم ديودوني «محمود» السنة الماضية، للمرة الأولى، في فرنسا. والعرض يتناول مواضيع، منها العبودية التي تعرض لها السود، التاريخ، والسياسة، وغيرها. وأثار ديودوني جدلاً حوله، لا سيما أنه يتطرق إلى مواضيع تعتبر حساسة خصوصاً بالنسبة إلى الغرب. إذ اتهم البعض هذا الفنان بمعاداة السامية إثر معارضته وانتقاده، في أعماله وتصريحاته، ما يقوم به اللوبي الصهيوني في فرنسا، إضافة إلى أنه انتقد بعض الشخصيات اليهودية الفرنسية، من إعلاميين وفنانين، ومن بينهم الكاتب الإشكالي برنار هنري ليفي الذي قال عنه في أحد عروضه: «عندما تسمع برنار هنري ليفي تفكر بأنه إذا كان هذا الرجل فيلسوفاً فربما المحارق لم تكن موجودة». وكلفته مواقفه إدانات عدة بمعاداة السامية، إضافة إلى وضع حد لتعاونه الطويل مع إيلي سمون، وهو فكاهي فرنسي يهودي، وأُقصي تقريباً من المشهد الإعلامي الفرنسي حيث لم يعد له مكان في منابره. وكان لزيارة ديودوني السابقة إلى الجزائر صدى قوي في فرنسا، بسبب تصريحه خلال ندوة صحافية سبقت عرض «سندرين» في شأن اعتراض إسرائيل على «سفينة الحرية»، فقال إن «ما يحدث في فلسطين فظيع واللوبي الصهيوني سرطان علينا محاربته»، مشيراً إلى تعاون بينه وبين لبنانيين وسوريين لإنشاء حركة مناوئة للصهيونية من خلال إنتاج أفلام «خاصة بنا»، معتبراً أن الأمر ممكن في الجزائر أيضاً. وقال إن الجزائر هي البلد الأفريقي الوحيد الذي يمكنه انتقاد إسرائيل فيه، بسبب مواقف البلاد السياسية المعادية للصهونية، مشدداً على أنه يقاوم الصهيونية... بالضحك.