أكد وزير الاقتصاد السوري محمد الشعار أن بعض المسارات الاقتصادية التي اتخذت خلال السنوات الماضية «جافت بعض الشيء البعد الاجتماعي»، لافتاً إلى أن العمل على تصحيحها جارٍ، «ما ينعكس على المستوى المعيشي للمواطنين». وأضاف في افتتاح الدورة ال 58 ل «معرض دمشق الدولي»: «سورية من الدول المتطورة في المنطقة في تقديم الخدمات الأساسية المجانية، على رأسها الصحّة والتعليم ودعم بعض المواد الأساسية، وهذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا صلابة الاقتصاد وأسسه المتينة». وشدد على أن الأزمة التي يمر بها بلده، بكل سلبياتها، «لن تكون إلا مخاضاً لولادة جديدة لسورية عصرية ومتنوعة وتعددية وديموقراطية وقوية وراسخة ذات بنيان اجتماعي واقتصادي وسياسي متين». وافتتح المعرض، الذي يزيد عمره على نصف قرن، مساء أول من أمس، وحمل عنوان «تحية حبّ إلى سورية»، بمشاركة 22 دولة عربية وأجنبية و3492 عارضاً، من بينهم 2310 محليين، على مساحة إجمالية تبلغ 52 ألف متر مربع. ويتضمن المعرض الذي تنظمه «المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية» السورية أنشطة من بينها أجنحة البيع المباشر للجمهور بعروض وخصومات خاصة للمنتجات المحلية. وأوضح مدير المؤسسة محمد حمود أن «إقامة المعرض هذا العام في ظل الظروف الراهنة وتواجد هذا الكم من الشركات هو إنجاز كبير، ودليل على أن الاقتصاد السوري بدأ استعادة عافيته وحياته الطبيعية». ويعتبر «معرض دمشق الدولي» تظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنّية، ومحطة حيوية للتواصل الاقتصادي والتجاري بين الشركات المحلية والعربية والأجنبية وعقد الصفقات بين رجال الأعمال. ويرافقه «معرض الباسل للإبداع والاختراع» الذي تنظمه وزارة الاقتصاد بالتعاون مع «المنظمة العالمية للملكية الفكرية» وجامعة الدول العربية وبعض المنظمات العربية والدولية المعنية. ويشارك فيه نخبة من المخترعين من سورية و22 دولة عربية وأجنبية. ووصل عدد الاختراعات والإبداعات المشاركة في هذه السنة إلى 880 اختراعاً في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والكهربائية والإلكترونية والطبية. إلى ذلك، افتتح على هامشه معرض «أوتو بازار للسيارات الحديثة ومستلزماتها» بمشاركة تسع شركات أجنبية من اليابان وألمانيا وإيران وفرنسا وتشيخيا والصين ورومانيا وأميركا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى شركات محلية متخصصة.