دمشق، بيروت، عمان -»الحياة»، أ ف ب - رويترز - تبحث الولاياتالمتحدة في حزمة عقوبات جديدة تستهدف خصوصاً قطاعي النفط والغاز في سورية، لكن روسيا تقول إنها «ترى بوادر حل» سياسي للأزمة السورية، مجددة رفضها أي تدخل دولي في ذلك البلد. وتوافق موقف موسكو مع إعلان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي رفض التدخلات الدولية موضحاً انه «لا يحق لأحد سحب الشرعية من زعيم»، بعد يوم من إعلان الرئيس باراك اوباما أن الرئيس بشار الأسد «فقد شرعيته» و»أهدر الفرصة تلو الأخرى». وقال العربي للصحافيين في دمشق، بعد محادثات مع الرئيس السوري، إن «الجامعة العربية ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ولا يحق لأحد سحب الشرعية من زعيم لأن الشعب هو الذي يقرر ذلك». وأشار إلى أن «الاستقرار في سورية ضروري للاستقرار في الدول العربية الأخرى» بينما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «سورية مستمرة في تطبيق الإصلاحات» السياسية التي تطالب بها المعارضة». وعن أحداث السفارتين الأميركية والفرنسية، قال المعلم إنه كان «يجب عدم تجاوز المتظاهرين حدود السفارتين. من قام بهذا التجاوز اخطأ. كان يجب ألا يتم تجاوزه. التعبير عن الاحتجاج مشروع لكن بأسلوب سلمي». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نرحب في موسكو ببداية حوار وطني فعلاً في سورية». وأضافت «نعتبر أن هذا الحوار الذي يجب أن يكون موسعاً إلى أقصى حد، يشكل خطوة مهمة في إطار تنفيذ الإصلاحات الديموقراطية التي أعلنتها قيادة البلاد». وقالت مصادر في الإدارة الأميركية إن واشنطن تُعد عقوبات جديدة ضد شخصيات في النظام السوري، وتدرس استهداف قطاعي النفط والغاز السوري. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن واشنطن تراقب عن كثب اجتماع السبت للمعارضة في دمشق لمراقبة هيكليتها وقدرتها في المرحلة الانتقالية. كما نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن أوباما «قد يدعو الأسد للتنحي خلال الأيام المقبلة». وفي خطوة هي الأولى من نوعها، تظاهر عشرات الفنانين والكتاب في دمشق امس للمطالبة بوقف العنف. وقال «المرصد السوري» لحقوق الإنسان إن قوات الأمن اعتقلت 30 شخصاً على الأقل من بينهم الممثلة السورية مي سكاف والكاتبة ريما فليحان. وأفاد المرصد السوري إن الفنانين المثقفين الذي تجمعوا في ميدان في وسط العاصمة طالبوا بإطلاق سراح آلاف المعتقلين، وصوغ «دستور عصري وحضاري يتناسب مع المرحلة». ويأتي ذلك فيما قتل أربعة مدنيين في محافظة ادلب برصاص قوات الأمن التي تنفذ عمليات تمشيط وتفتيش، وفق ما أفاد المرصد السوري الذي أوضح أن هؤلاء قتلوا بالرصاص في منطقة جبل الزاوية التي وصل إليها الجيش السوري قبل أسبوعين في محاولة لاحتواء حركة الاحتجاج ضد النظام. إلى ذلك دعا معارضون سوريون الجيش لحماية الشعب والوقوف إلى جانب المحتجين ضد السلطات وذلك في اجتماع للمعارضة السورية في إسطنبول. وقال الإعلان إنه يتعين على القوات السورية أن تنسحب من قرى وبلدات ومدن البلاد. وتزامن ذلك مع إبلاغ معارضين سوريين النواب أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أنه «لا مجال لحل وسط في ضوء ما يجري» في سورية من أعمال عنف.