افتتح سفير السعودية لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز أول من أمس في مقر الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية في لندن معرض صور رحلة الأميرة أليس إلى المملكة العربية السعودية. ويضم المعرض - الذي يقام بالتعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والسفارة ويستمر إلى 21 رمضان - مجموعة من الصور التاريخية النادرة التي التقطتها عدسة كاميرا الأميرة حفيدة الملكة فيكتوريا، خلال زيارتها المملكة العربية السعودية عام 1938. وتجول الأمير محمد بن نواف والحضور على ما يزيد عن 50 صورة جرى توزيعها في المعرض، بشكل يبرز الترتيب الزمني للرحلة التي قامت بها الأميرة أليس منذ وصولها إلى مدينة جدة، ومن ثم زيارتها مدينة الطائف، ثم العاصمة الرياض، وأخيراً الأحساء والخبر والمنطقة الشرقية، قبل أن تغادر على ظهر زورق تجاري إلى البحرين. كما شاهد الحضور صوراً للأميرة أليس أثناء إقامتها بقصر الكندرة في جدة، ولقطات لنزهة برية في وادي فاطمة، ومجموعة من اللقطات النادرة للأميرة وزوجها أيرل أثلون وهما يحتسيان القهوة العربية مع عدد من المواطنين، واستعرض الضيوف ما رصدته عدسة الأميرة البريطانية من لقطة نادرة لقصر الملك عبدالعزيز في جدة في ذلك الوقت، إضافة إلى مجموعة من اللقطات النادرة للملك المؤسس مع عدد من أبنائه الأمراء. وألقى نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد كلمة أوضح فيها أهمية إقامة المعرض في مقر الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية، وقال: «إن الجمعية كانت هي المركز الذي يستضيف الرحالة البريطانيين للحديث عن رحلاتهم الاستكشافية»، مشيراً إلى أن صور الأميرة أليس في المعرض تسرد قصة رحلتها إلى المملكة العربية السعودية. وأقيمت بعد حفلة الافتتاح ندوة عن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، وسط حضور كبير من أعضاء الجمعية وضيوف الحفلة تحدث فيها السفير البريطاني السابق لدى المملكة ورئيس جمعية الصداقة السعودية - البريطانية السير شيرارد كوبير كولز، والكاتب والرسام وعضو الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية ألكسندر ميتلاند، وقدمها الرئيس السابق للجمعية الجغرافية السير كريسبين تيكيل. وأبرز السير شيرارد كوبير وألكسندر ميتلاند الصفحات الذهبية في تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بدءاً من الرحلات التي قام بها عدد كبير من الرحالة والمصورين البريطانيين إلى المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية في القرن ال18 وال19 إلى الوقت الحاضر، وصولاً إلى الزيارات الملكية المتبادلة بين البلدين، وأكدا أن كتابات وصور الرحالة البريطانيين وفي مقدمتها صور الأميرة أليس التي كانت مؤثرة وعميقة، وتشكل حالياً مراجع مهمة تبين الاهتمام بالعادات الأصيلة وثقافة وتراث المملكة العربية السعودية.