مونتريال - أ ف ب - الرائحة النتنة التي تفوح من الجوارب الوسخة، قد تضع حدّاً لمرض الملاريا الذي ينقله البعوض ويحصد أرواح 800 ألف شخص سنوياً في العالم، وفق باحثين في أفريقيا. وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس، توصل الباحثون إلى وضع نموذجين أوّلين من الفخاخ «المعطرة» التي تجذب البعوض تمهيداً للقضاء عليها. وقال أوكومو إن «هذه الفخاخ تجذب برائحتها البعوض أربع مرات أكثر مما تسترعي انتباه البشر». وتحتوي النماذج، وهي على شكل علبة، على جوارب وسخة أو مواد اصطناعية تنتج رائحة كريهة مشابهة لرائحة الأقدام المتعرقة. وأضاف أوكومو: «عندما تقترب البعوضة من الشرك، تشم رائحة تظن أنها بشرية، فتحاول لدغها، وبدلاً من مص الدم، يقضي البعوض بفعل مبيد أو عامل بيولوجي». ويأمل أوكومو بنصب هذه الفخاخ، في غضون سنتين، في عدد من قرى تنزانيا لاختبار تأثيرها العام في صحة السكان، بفضل قرض قيمته 775 ألف دولار منحته إياه مؤسسة غيتس ومنظمة «غراند شالانغز» الكندية. وقال أوكومو، المتخصص في الأصل في علم الحشرات، انه شعر بالحاجة إلى طريقة جديدة لمكافحة البعوض بعدما لاحظ حدود فاعلية الوسائل التقليدية المستخدمة حالياً، مثل الناموسيات التي تستخدم لتغطية الأسرّة، وطاردات البعوض. ووفق أرقام منظمة الصحة العالمية، فإن الملاريا تسببت بوفاة 800 ألف شخص في عام 2009، وتتركز نسبة 90 في المئة منهم تقريباً في أفريقيا، و92 في المئة من هؤلاء كانوا من الأطفال دون سن الخامسة. وإضافة إلى الملاريا، ينقل البعوض حمى الضنك التي تصيب 50 مليون شخص سنوياً، والحمى الصفراء وفيروس النيل الغربي.