اليوسف والكتب الثقافية استقبل مدير إدارة المطبوعات بوزارة الثقافة والإعلام يوسف اليوسف في مكتبه عدداً من المثقفين قاموا بزيارته أمس الأول، ودار الحوار حول الشائعات، التي يثيرها كتّاب بغرض اكتساب الشهرة عن منع إدارة المطبوعات لكتبهم، لكن تلك الشهرة (بحسب اليوسف) تأتي بنشر شائعات وتصورات خاطئة عن إدارة المطبوعات. وقال اليوسف: كثير من هؤلاء لم يقدموا أعمالهم للفسح أصلاً، فكيف يتحدثون عن منعها؟ مؤكداً أن بعض هؤلاء الذين يتحدثون عن المنع فسحت إدارة المطبوعات لهم أكثر من 15 إصداراً، وبقية الإصدارات لم يقدموها. وحتى لم يتم سحبها عبر معرض الكتاب. مؤكداً أن الكتاب الثقافي يعد من أكثر الكتب حضوراً وفسحاً في الوقت نفسه. ونادراً ما يتم منع أي كتاب ثقافي، والكتب الممنوعة أقل من أن تذكر. نوادي أدبية «شبه مغلقة» يستمر أدبي الرياض في إعلان مناشطه الثقافية يوماً بعد يوم، إذ شهد الأسبوعان الماضيان له أكثر من ثلاثة أنشطة وفعاليات، في حين تتذرع بعض إدارات الأندية بأن أعضاءها (الذين لا يحضرون إلا نادراً) يتمتعون بإجازتهم السنوية، وعندما يحضر الزائر إلى النادي الأدبي يجده «خاوياً على عروشه» إلا من بعض الموظفين، لزوم التسجيل في الجمعية العمومية. في حين تقوم أندية أخرى كتلك التي أنجزت الانتخابات وعينت مجلس إدارتها، بالحضور والاجتماع، بالإعداد لمناشطها المقبلة. متابعون يتساءلون: هل الأنشطة الثقافية في فترة الصيف مسألة اجتهادية خاضعة لتقدير إدارات الأندية؟ انقراض إصدارات تشهد الإصدارات الثقافية انعداماً شبه كامل في الوقت الحالي، فلا يوجد مؤلف سواء كان شاعرا أو قاصاً أو روائياً، أو حتى دار نشر تكاد توافق على إصدار أي عمل ثقافي في فترة الإجازة الصيفية، وذلك عائد إلى أن كثيراً من المثقفين تنقطع عنده الثقافة مع انقطاع الدراسة الحكومية، وينشغل بظروف الإجازة. في حين يعد متابعون أن المخاطرة بإصدار أي كتاب في هذه المرحلة ينتظر فشلاً ذريعاً حتمياً. ما يجعل الإصدارات الثقافية التي تتصدر رأس المبيعات يغلب عليها طابع الأعمال القديمة أو المترجمة حديثاً. ملتقى غير أدبي! يعنى نادي مكة الأدبي بأولى نشاطاته لقضية لا علاقة لها بالأدب، وإن كانت في تأويل إدارته الجديدة قد يكون لها علاقة بالثقافة، وذلك خلاف التصور الذي طرحه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان للربط بين الثقافة والأدب في تصريحه الأخير ل «الحياة» إذ قامت اللجنة التحضيرية للملتقيات ببث رسائل تدعو فيها مثقفين للمشاركة في محاور ملتقى بحسب الآتي: الشباب بين المتن والهامش، لكن متابعين يردون هذه الملحوظة إلى أنها ليست من خطط الإدارة الجديدة، وأن دورها فيه يقتصر على التنفيذ.