يدخل نجم الكوميديا اللبنانية طوني أبو جودة الدراما السورية عبر ثلاثة أعمال دفعة واحدة لرمضان، ويقول ل «الحياة» إنه انتهى من تصوير مشاهده في مسلسلي «صايعين ضايعين» و»صبايا 3»، وأنه بصدد تصوير مشاهده في مسلسل «بقعة ضوء» في جزئه الثامن. ويضيف: «تقتصر مشاركتي في «صايعين ضايعين» على حلقة واحدة أحل بها ضيفاً، كما أن مشاركتي في «بقعة ضوء» ستكون في لوحات قليلة، أما مشاركتي في «صبايا 3» فهي الأكبر، وأجسد دور رجل أعمال محتال ينتج برنامج تلفزيون الواقع عن الصداقة تشارك به صبايا المسلسل، وغالباً ما يختلف مع مديرة أعماله التي تلعب دورها الفنانة السورية رنا الأبيض، والشخصية لطيفة وتملك حساً كوميدياً». وعن تجربته في الدراما السورية، يقول: «لا شك في أن المشاركة في الدراما السورية أمر مهم، فالجمهور العربي عرفني من خلال إطلالاتي عبر الشاشات اللبنانية وتلفزيون «أم بي سي»، والآن سيراني في الدراما السورية، ورغم أنها مشاركات صغيرة في الحجم، لكنها تعتبر بداية جديدة، وفي حال كان هناك قبول من المشاهد العربي ستتوسع هذه المشاركة». وعن كون الدراما السورية مفتاحاً جديداً له لدخول عوالم درامية، يقول أبو جودة: «الأكيد أن هذه المشاركات ستساهم في انتشاري بشكل أكبر بخاصة أن معظم الأعمال التي قدمتها هي أعمال سياسية محلية مختصة بلبنان، إضافة إلى برنامج «أم بي سي» الذي كان له صبغة عربية، لكنه أيضاً كان له جمهور خاص بحكم طابعه السياسي الساخر. الآن مع الدراما السورية الأمر مختلف، فطبيعة الجمهور المستهدف مختلفة، وطبيعة العمل مختلفة، كما أن أعمالي السابقة تعتمد على الاسكتشات وتقليد شخصيات موجودة، وبخاصة أهل السياسة منها، لكن مع الدراما السورية الشخصيات ذات كيان كامل، وتحتاج إلى عمل من نوعيه مختلفة، وهذا جديد بالنسبة لي، وبالتأكيد مفيد». وعن سبب اتجاهه إلى هذه النوعية من الأعمال يضيف: «التنويع هو السبب الرئيس، والتجديد، إضافة إلى أن له دوراً كبيراً في تطوير أدواتي كممثل، فضلاً عن تغيير الصورة المعتادة التي كنت أطل بها على المشاهد، فالبقاء بالنمط ذاته قد يسبب الملل لدى المشاهد، بخاصة أن أنواع الاسكتشات التي نقدمها في لبنان أصابها التكرار رغم المحاولات لتقديمها بقوالب مختلفة». ويرى أبو جودة أن الدراما السورية حققت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، ولقيت انتشاراً واسعاً، وأصبحت الأولى بين نظيراتها في العالم العربي، وأضحت تعرض على أهم الشاشات العربية، ويضيف: «أتمنى أن تبقى محافظة على مستواها، وألا تتأثر سمعتها وسويتها بالأوضاع الحالية، ولا يتعدى ما يحدث عن كونها غيمة عابرة». وعن الفرق الذي يلمسه بين الدرامتين السورية واللبنانية يضيف: «الفرق الأوضح هو في الإنتاج، ففي لبنان هناك دراما مهمة لا يستهان بها، إضافة إلى ممثلين ومخرجين موهوبين وقادرين على تقديم الدراما المحترمة والجيدة، لكنّ الإنتاج ضعيف، لعدم وجود دعم، لا من الحكومة ولا من القطاع الخاص رغم وجود بعض المحاولات من بعض الجهات الخاصة، لكنها مازالت خجولة وغير ملبية للطموح والقدرات والإمكانات الموجودة في لبنان. وللنهوض بأي دراما يجب أن يتواجد هذا النوع من الدعم كما يحدث مع الدراما السورية التي تحظى بالدعم الحكومي والخاص على حد سواء». ويشير أبو جودة إلى انه انتهى من تصوير دوره في فيلمين سينمائيين، «الأول أحلّ فيه ضيفاً، وهو من إنتاج فرنسي لبناني، والثاني بعنوان «كاش فلو» من إنتاج لبناني (دي تو بيكتشر)، وإخراج سامي كوجان، وأقوم فيه بدور البطولة إلى جانب نادين نجيم وكارلوس عازار. وهو كوميديا خفيفة بعيداً من أفلام الحروب التي اعتدناها في السينما اللبنانية، ومن المتوقع ظهوره في صالات العرض في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل».