أعلن الجيش اليمني تحرير مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة (غرب)، وإنهاء وجود ميليشيات الحوثيين فيها بعد أشهر من معارك الكر والفر. في غضون ذلك، استنجدت الميليشيات بمقاتلين من القبائل الموالية لها في مناطق الطوق الشمالية، والتي تعد بمثابة خزانها البشري، وذلك لاشتداد حدّة المعارك والمواجهات التي تخوضها قوات الشرعية ضدها على كل الجبهات. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على «تويتر» أمس، إن «قوات الجيش وبدعم من التحالف العربي حررت مدينة ميدي وطهرتها من الميليشيات في شكل كامل». وفرض الجيش حصاراً على ميدي منذ نحو ثلاثة أشهر وخاض معارك ضد الحوثيين الذين كانوا يتمركزون في بعض أحياء المدينة الساحلية، التي سيطروا عليها مطلع عام 2015. وكانت القوات الشرعية يدعمها التحالف كثفت قبل أيام عملياتها لاستكمال تحرير ما تبقى من الأحياء الجنوبية للمدينة. وأكد مصدر عسكري لموقع «سبتمبر.نت»، «انتزاع عشرات الألغام والعبوات التي زرعتها الميليشيات في أحياء المدينة الحدودية». وأعلنت قوات الجيش أمس، سقوط عشرات من مسلحي الميليشيات بين قتيل وجريح في محافظة حجة (شمال غرب)، القريبة من الحدود السعودية. وكثف طيران التحالف غاراته أمس، على مواقع ومخابئ وتجمعات لجماعة الحوثيين في محافظة صعدة، ما أدى إلى مقتل عشرات من قياديي الجماعة وعناصرها، وتدمير ثلاثة مخازن أسلحة في مديريات باقم، وكتاف، ورازح. وبات الجيش على بعد نحو 30 كيلومتراً من مديرية مران (معقل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي) حيث يستهدف مدعوماً بالتحالف معاقل الحوثيين في عملية شاملة أطلق عليها «قطع رأس الأفعى». وأكدت مصادر في إعلام الجيش أن قواته رفدت خطوط التماس شمال مدينة حيس، ومنطقة الهاملي، ومحيط «معسكر خالد» في جبهات الساحل الغربي بتعزيزات إضافية، استعداداً لبدء عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مناطق جديدة غرباً. وأفادت بحصول تقدم في الجبهة الشمالية لمدينة تعز. وقال نائب الناطق باسم محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، إن قوات الجيش حررت تلتي «الكمبتين» و «الأريل»، ومواقع في جبل «الوعش» الاستراتيجي ومحيط منطقة «عصيفرة». وسقطت شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها ميليشيات الحوثيين أمس على محافظة أحد المسارحة في منطقة جازان، وأدت إلى إصابة مقيم.