دشنت الرياض أمس أول أيام «أسبوع الموضة العربي» في فندق «ريتز كارلتون» في الرياض، بمشاركة مجموعة من دور أزياء لمصممين عالميين، بينهم الإيطالي روبرتو كافالي، والفرنسي جان بول غوتييه، والروسية يوليا يانينا، واللبناني العالمي باسيل سودا. وتعرض أول منصة رسمية للموضة في المملكة، أحدث مجموعات لمصممات سعوديات، بينهن ريم الكنهل، وأروى العماري، ومشاعل الراجحي، وأروى البنوي، وعليا الصواف، إلى جانب باقة من الأسماء العالمية، بينها ميزون ألكسندرين (البرازيل)، ونجا سعادة (لبنان)، وعائشة رمضان (الإمارات العربية المتحدة)، وآسوري (مصر)، وبيبيسارا (كازاخستان)، وموا موا (إيطاليا). ويُشكل الأسبوع المنصة الوحيدة عالمياً لعرض تصاميم «الكوتور» الجاهزة، و «ريدي كوتور»، وهي نمط من الأزياء قدمه للمرة الأولى العام 2014 «مجلس الأزياء العربي» الذي يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. ويجمع هذا النمط التصميمي بين الأزياء الجاهزة والراقية، ويركز على ملابس مصممة ومنفذة بمعايير الأزياء الراقية، على أن تتوافر في الأسواق وبمقاسات مختلفة، ما لاقى رواجاً لدى السيدات العربيات الباحثات عن الأناقة في شكل يومي. وعبّرت مصممات سعوديات عن فرحتهن الغامرة بهذا الحدث، وقالت المصممة خلود الناصر ل «الحياة»: «المرأة السعودية تنشد ممارسة عملها بحرية كاملة، إذ كانت عروض الأزياء تقام في شكل غير علني في السابق، وهو ما انتفى حالياً، وأصبح معلناً»، معتبرة هذه الفعاليات «إحدى حلقات التغيير الذي تشهده المملكة». وأشارت المصممة نجوى العمري إلى أن عالم الموضة والأزياء يمس المرأة في شكل أساسي، «ما دفعنا إلى تدشين أعمالنا خارج السعودية. إلا أن الوضع تغير حالياً، وأصبحت وجهتنا إلى داخل المملكة، بعدما ثبتت أقدامنا وطرقنا باب العالمية». وعبّرت صاحبة ماركة «فاشدوم» (Fashdom) عن سعادتها بإقامة أسبوع الموضة العربي في الرياض، لأنه «لن يكون مجرد حدث بل محرك لقطاع الموضة في العالم العربي، والسعودية خصوصاً، ويُعتبر نقلة للمصممين والمصممات السعوديات. وبعد هذا الحدث، سيسلط ضوء على اللمسة المميزة والفريدة الموجودة عند المصممات السعوديات، ما يشجعني ويشجع المصممات على إطلاق فننا ولمساتنا إلى العالم». ورأت المصممة نوف السبيعي أنه بعد إقامة أسبوع الموضة العربي في الرياض للمرة الأولى، فإن «العالمية مقبلة لنا كجيل شاب واعد، وستحقق أهداف رؤية 2030، لأن حضور مصممين عالميين في الرياض سيوفر على الطامحين للدراسة والتدريب مشقة عناء السفر والكلفة المادية، بحيث يمكننا أن نطلع على كل ما هو جديد في عالم الأزياء، ونتعلم المزيد، ونستمع إلى الملاحظات والتوجيهات».