انطلق «أسبوع الموضة العربي» الذي يأمل في نسخته الثالثة جعل دبي عاصمة عالمية للأزياء، خصوصاً من خلال نمط «الكوتور الجاهزة» الجديد، والترويج لصناعة الموضة ومصمميها العرب. وافتتح الأسبوع بعرض أزياء نسائية للمصممة الإماراتية لميا عابدين، ضمن علامتها الخاصة «كوين أوف سبايدز» (ملكة البستوني). وستعرض خلال الحدث الذي يستمر خمسة أيام، أزياء للجنسين للمرة الأولى في العالم العربي، من تصميم الأردني الكندي رعد حوراني. وسيخصص اليوم الأول لأزياء الأطفال، والثاني للرجال. ويشكل أسبوع الموضة، المنصة الوحيدة عالمياً لعرض تصاميم «الكوتور الجاهزة» (ريدي كوتور)، وهو نمط في الأزياء قدمه للمرة الأولى عام 2014 مجلس الأزياء العربي الذي ينظم هذا الأسبوع. ويقول المنظمون إن هذا النمط التصميمي يجمع ما بين الأزياء الجاهزة والأزياء الراقية، ويركز على ملابس مصممة ومنفذة بمعايير الأزياء الراقية، إلا أنها تتوافر في الأسواق بمقاسات مختلفة. ويوضح مؤسس مجلس الأزياء العربي جاكوب أبريان: «في ميلانو نحتفل بالأزياء الجاهزة، في باريس نحتفل بالأزياء الراقية، وفي دبي والعالم العربي (...) نريد أن نكون مبتكرين» بالجمع بين الاثنين. من هنا بدأ مسار «الكوتور الجاهزة» بعد بحث «معمق». ويرى أبريان أن الخطوات الأولى في هذا المجال بدأت مع ابتكار دور أزياء شهيرة مثل روبيرتو كافالي و«دولتشي أند غابانا»، تصاميم معدلة بحسب الطلب وتوفيرها بكميات محدودة في الأسواق. ولاقى ذلك رواجاً لدى السيدات العربيات الباحثات عن التأنق في شكل يومي. كما يستهدف النمط أسواقاً أخرى تطلب الرفاهية كروسيا والصين. وشكل وجود مئات الآلاف من المقيمين الأجانب في دبي، إضافة إلى حضور وسائل الإعلام العالمية والأمان الذي تنعم به الإمارة، بعض العوامل التي دفعت إلى السعي لجعلها «مركزاً» للكوتور الجاهزة. وبعمل مجلس الأزياء العربي على «تعزيز دور الإمارات، من خلال دبي، لجعلها خامس عاصمة للأزياء في العالم، إلى جانب نيويورك ولندن وباريسوميلانو، وتأكيد دور الإمارات العربية المتحدة كمحطة دولية في عالم الموضة»، وفق الناطقة باسم المجلس دالين الوار. وتنتشر على نطاق واسع في دبي متاجر التسوق الضخمة التي تستقطب نسبة كبيرة من السياح الذين يزورون الإمارة بأعداد متزايدة كل سنة، وقد تجاوز عدد السياح 14,5 مليون في العام 2015. وتقول الوار إن أسبوع الموضة يريد أن يظهر للعالم أن صورة الدول العربية لا تقتصر على «الحرب والنزاعات (...)، يمكننا أن نقدم أيضاً صورة عن الإبداع والفن والجمال». ويوضح أبريان أن مجلس الأزياء يريد «أن ينسج السلام من خلال الموضة»، وذلك من خلال الترويج للمصممين العرب وجذب العلامات التجارية الغربية للإنتاج في المنطقة.