ينتظر أن تحدد وقائع الأسبوع المقبل إيقاع المواجهة السياسية ونبرتها، بين حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والمعارضة المؤلفة من قوى 14 آذار، خصوصاً أنه سيشهد غداً أول ظهور إعلامي لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري في مقابلة تلفزيونية منذ زهاء 3 شهور، سيحدد فيها موقفه من الحكومة وسط توقعات بأن يكشف بعض جوانب المفاوضات التي كانت جارية آخر العام الماضي من أجل التوصل الى تسوية في إطار ما سمي المحادثات السعودية – السورية حول الوضع اللبناني، والتي كان ميقاتي اتهمه بأنه كان يسعى من خلالها الى مساومة على دماء الشهداء للبقاء في السلطة. وفي هذا الوقت واصل «حزب الله» أمس حملته على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فيما أكد المتحدث باسم المحكمة مارتن يوسف صحة الأنباء عن طلبها من الانتربول العالمي تعميم مذكرات التوقيف في حق 4 متهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بناء لطلب المدعي العام دانيال بلمار. وقال رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد: «كلما تحركتم من خلال القرار الاتهامي، سنواصل الضغط من جهتنا من أجل أن نحاكم كل شهود الزور الذين ظلموا الضباط الأربعة على مدى 3 سنوات وظلموا الرأي العام العالمي والعربي واللبناني واتهموا دولاً شقيقة». ويسبق ظهور الحريري، على المحطة نفسها «إم. تي. في» رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط مساء اليوم والذي ينتظر أن يحدد سقف الموقف الذي يمكن أن يقبل بأن تذهب اليه توجهات الحكومة الجديدة ورفض الكيدية والانتقام في خطواتها، وبتأكيد أن لا مفر أمامها من التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة، فضلاً عن أنه سيرد على الانتقادات التي وجهت اليه من بعض قادة قوى 14 آذار. ويشكل اجتماع مجلس الوزراء الخميس المحطة الثالثة من الأسبوع السياسي اللبناني، سيسبقه تكثيف للمشاورات بين أطراف الحكومة لإنجاز الاتفاق على التعيينات الملحة في عدد من المناصب الشاغرة في الفئة الأولى بدءاً بالتجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تنتهي مدته آخر الشهر الجاري وتعيين المدير العام للأمن العام والمدير لعام لرئاسة الجمهورية ورئيس الأركان في الجيش اللبناني الذي تردد انه اتفق على اسمه. وفيما تتوقع مصادر وزارية أن يكثّف ميقاتي اتصالاته لتحديد مواعيد لزيارة عدد من الدول العربية بدءاً بدمشق، قالت مصادر مطلعة ان رئيس الحكومة يسعى الى تحديد مواعيد لزيارة بلدان عربية اخرى ولا سيما المملكة العربية السعودية بحيث لا تنحصر المرحلة الأولى من تحركاته الخارجية بزيارة سورية. وأعلن وزير الطاقة جبران باسيل أمس أنه سيطلب وضع موضوع تصديق الحكومة الإسرائيلية أمس على الحدود البحرية لإسرائيل على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل من أجل أن يطلب لبنان رسمياً الوثائق التي ستقدمها إسرائيل الى الأممالمتحدة لمعرفة ما إذا كان هناك تعدٍ على حقوق وحدود لبنان البحرية. وقال باسيل: «نريد ان نطلع عن كثب على ما أرسلته إسرائيل الى الأممالمتحدة لأننا سبق أن أرسلنا خريطة حدودنا البحرية اليها وفقاً لقانون البحار الدولي، فإذا كان هناك اعتداء إسرائيلي على حدودنا لن نقبل بذلك وسنطلب من الأممالمتحدة تصحيح ذلك». من جهة ثانية، عرض رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي بدأ أمس زيارة للمملكة العربية السعودية، مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، آخر التطورات في لبنان والمنطقة.