لندن – أ ب، رويترز، أ ف ب – تحت عنوان «شكراً ووداعاً»، أنهت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» التي تصدر أيام الآحاد، حقبة في تاريخ الصحافة البريطانية، إذ أصدرت عددها الأخير أمس، بعد قرار مالكها امبراطورية الإعلام روبرت مردوك إيقافها، إثر فضيحة تنصتها على مكالمات هاتفية. وفي الصفحة الأولى من العدد الأخير في تاريخ الصحيفة، يقول فريق التحرير الذي يضمّ 200 شخص: «بعد 168 سنة، آل بنا المطاف إلى أن نفارقكم بحزن، لكن فخورين بإخلاص قرائنا السبعة ملايين ونصف المليون قارئ». وفي الافتتاحية التي غطت صفحة كاملة، يقرّ الفريق بأنه «ضلّ طريقه»، شارحاً أن «ما من تبرير للأسى الذي لحق بضحايا» التنصت، ومشيراً إلى أن الصحيفة تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من المشهد البريطاني، إذ هي بمنزلة «طبق اللحم في مأدبة الآحاد». واسترجعت الصحيفة تاريخها الطويل، تحت عنوان «أضخم صحيفة في العالم، 1843-2011»، مستذكرة قضايا عالجتها. ولدى شرائها عام 1969، منحت الصحيفة موطئ قدم في بريطانيا لمردوك، مالك مؤسسة «نيوز كوربوريشن»، مضيفاً إليها وسائل إعلام أخرى، أبرزها صحيفة «ذي تايمز». مردوك الذي وصل الى لندن أمس، قال ان قرار إغلاق الصحيفة كان «جماعياً».